52 يناير من كل عام هو عيد الشرطة.. ظللنا نحتفل به سنوات تلو السنوات, وكان رئيس الجمهورية يلقي فيه خطابا باعتباره عيدا قوميا وطنيا وتاريخيا لا أحد يستطيع أن ينكره بأي حال من الأحوال أو ينسي تاريخ الشرطة عبر العصور المختلفة علي الرغم من بعض الأخطاء التي نسبت لجهاز الشرطة وكانت أحد أسباب قيام الثورة في52 يناير عام1102 الذي شهد منذ16 عاما وقوف أبناء مدينة الاسماعيلية من رجال الشرطة والمواطنين في وجه الاستعمار البريطاني رافضين تسليم محافظتهم الي المحتل, صامدين أمام معركة غير متساوية القوة, سواء من ناحية العدد أو الأسلحة حتي سقط خمسون شهيدا وثمانون جريحا. لقد أراد ثوار مصر أن يفجروا ثورتهم في هذا اليوم المجيد إعلانا للتحدي والرفض الكامل للبطش والممارسات القذرة. لا أدري لماذا ألغينا الاحتفال بهذا العيد ؟ ومن المسئول عن ذلك ؟ أم أننا نسيناه ؟ كنت أتمني أن يستمر احتفالنا بعيد الشرطة في نفس ذكري ثورة52 يناير لنحكي لأولادنا كيف رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني محافظة الاسماعيلية للاحتلال الانجليزي. ومنذ هذه الحادثة والشرطة تقدم الكثير من الشهداء من أجل مصر والي يومنا هذا يسقط كل يوم ضابط أو جندي من رجال الشرطة أثناء مكافحة الجريمة للحفاظ علي أمن مصر. لابد أن نتمسك بأن يظل يوم52 يناير من كل عام عيدا للشرطة, وأن تحتفل الشرطة معنا بعيد الثورة حتي يدرك كل شرطي ان الثورة أعادت له شرفه, وكرامته كمصري. وعلي رجال الشرطة أن يدركوا أن الخارجين الي الميادين في ذكري الثورة يهدفون أساسا الي إحياء ذكراها, والمطالبة باستكمال أهدافها وأحلامها في دولة العدل والكرامة والمواطنة المتساوية بين جميع المصريين. ولن يستعيد جهاز الشرطة هيبته في المجتمع المصري لكي يحافظ علي الأمن ويحظي باحترام الناس إلا عن طريق التزام الجميع بالقانون واحترامه لمساعدة الشرطة في تنفيذه. المزيد من أعمدة عبد المعطى أحمد