وسط تضارب الأنباء حول السيطرة علي مدينة ديابالي, تحولت المدينة التي تقع علي400 كم من العاصمة المالية باماكو إلي مسرح عمليات وكر وفر بين القوات الفرنسية والمالية وبين المسلحين الإسلاميين. وفي الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أن المدينة خارج السيطرة ومازالت تحت أيدي الإسلاميين, ذكر مصدر عسكري أن القوات الفرنسية والمالية تتقدم نحو ديابالي, بينما أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن القوات الفرنسية والموالية دخلت إلي وسط المدينة, وأن قافلة من20 حافلة عسكرية تحمل200 جندي فرنسي ومالي دخلت بالفعل ديابالي صباح أمس دون مقاومة تذكر. وأشار لو دريان إلي أن القوات الفرنسية خاصة القوات الجوية تقصف بشدة معاقل الإرهابيين, ويحدث هذا في منطقة جاو وهو الأمر نفسه في منطقة تمبكتو وسوف تستمر الغارات. وأضاف أن القوات البرية لم تسيطر بعد علي ديابالي, لكنه توقع أنباء ايجابية علي هذه الجبهة في الساعات القادمة. من جانبه, قال الكولونيل سيدو سوجوبا قائد العمليات العسكرية في مالي إن قلقنا الأساسي يرجع إلي احتمال انضمام قطاع من السكان إلي الجهاديين. وأكد سوجوبا أن الحرب ضد الإسلاميين ليست سهلة لأنهم يختلطون بالسكان المحليين, مشيرا الي أن بعض المقاتلين الاسلاميين قاموا بحلاقة ذقونهم واستبدلوا زيهم, وارتدوا الجينز ليندمجوا مع السكان المحليين. وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن أن التدخل الافريقي المرتقب في شمال مالي وفقا لقرارات الأممالمتحدة تقدر تكلفته بنحو500 مليون دولار. ونقلت الصحيفة عن ديزيريه أودريجو رئيس الجماعة الاقتصادية لغرب أفريقيا إيكواس قوله إن التكلفة المبدئية للعملية قد تختلف تبعا للتطورات علي الأرض. وفي تطور مفاجئ أعلن انفصاليو الطوارق بالحركة الوطنية لتحرير أزواد أنهم مستعدون للانضمام إلي الجهود الدولية الرامية لتحرير شمال مالي من المتمردين الإسلاميين وسط مخاوف من انتقام جيش مالي من الطوارق بسبب انتفاضة قاموا بها العام الماضي. وقال إبراهيم الصالح المتحدث باسم أزواد إنه يمكن استدعاء مقاتلي الحركة المتفرقين لدعم القوات الإفريقية, موضحا أن الحركة تريد محاربة الإرهابيين بجانب إيكواس والمجتمع الدولي.