ذكرت تقارير إعلامية أن مجموعة دول غرب إفريقيا تدرس مع قادة مدنيين من مالى التدخل العسكرى لحل الأزمة السياسة هناك بعد سيطرة الإسلاميين على المنطقة الشمالية والبدأ فى تطبيق الشريعة على المواطنين بها رغما عن قوانين الدولة . وتستضيف العاصمة البوركينية واجادوجو إجتماعا لدول غرب إفريقيا لبحث الأزمة الناشبة بمالى والعمل مع القادة المدنيين بها لتشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسه الرئيس البوركينابى بليز كومباورى المكلف من قبل المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا بالعمل على تلك القضية و إقناع زعماء المنطقة بنشر 5 آلاف جندى لمحاربة الإسلاميين بمالى . ويهدد القتال الدائر بين الفصائل الإسلامية والقوات الحكومية بإغراق مالي في الفوضى، وزعزعة الأمن في منطقة غرب أفريقيا برمتها. وقال مدير العلاقات الخارجية بمنظمة إيكواس فتاو موسى إن نشر القوات في مالي بات وشيكا، معربا عن قلق المجموعة العميق مما يجري في شمال مالي، لاسيما "المذابح والقتل والأعمال الهمجية التي تحدث في تمبكتو، وتدمير المواقع الأثرية". وأضاف موسى أن إيكواس تستعد لنشر ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف جندي لقتال "أولئك الإرهابيين"، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في أنهم في المنظمة الإقليمية مضطرون لخوض حرب مدن، لأنهم "احتلوا" مراكز كبيرة في المدن الشمالية، كما أنهم "لا يرتدون ملابس عسكرية، لذا سيكون جدَّ عسير التفريق بينهم وبين السكان المحليين". وتأتي هذه الأنباء بعد أشهر من الاقتتال بين الجيش الوطني المالي من جهة والانفصاليين العلمانيين من الطوارق المنتسبين للحركة الوطنية لتحرير أزواد وفصائل إسلامية من جهة أخرى. ويعاني تمرد الطوارق في الشمال المالي يوما بعد يوم من الانقسامات، حيث تتصارع حركة تحرير أزواد مع تنظيم القاعدة وحركة أنصار الدين، وهي فصائل تسعى لفرض الشريعة الإسلامية في البلاد.