بعثت رسالة لوزير الداخلية الجديد من هذا المكان الاسبوع الماضي انصحه فيها بضرورة الضرب بيد من حديد علي مظاهر الانفلات الأمني التي تقتلع جذور حضارتنا وفي مقدمة هذه المظاهر احتلال الباعة الجائلين شوارعنا والذي اخشي ان يمتد لبيوتنا ومكاتبنا, وقد كان الوزير عند حسن الظن بالفعل وركز علي هذه الحملات. ولكن ضباطه للاسف تركوا الساحة بعد اخلائها لبلطجة الميكروباص كما هو الحال في منطقة الاسعاف وسط العاصمة حيث تكدست الميكروباصات علي3 صفوف وبمباركة افراد الامن بينما انتقل الباعة لاحتلال الدوران الخلفي لمستشفي الجلاء ليصيبوه بالشلل ايضا لترحيل الاختناق الي المرور القادم من محور26 يوليو! والطريف في الامر ان الباعة بدأوا في تشكيل جدار عازل باستخدام اسوار معدنية تغلق باقفال لفصل ضفتي الشارع بعد احتلالهم للجزيرة الوسطي في المسافة من الاسعاف الي وكالة البلح! ومن المفارقات وجود مواقف ميكروباص عشوائية علي الكباري العلوية وخاصة الرئيسية كما هو الحال علي كوبري المحور عند منازل الزمالك والخارجية وايضا كوبري شارع بورسعيد عند غمرة لذا يجب علينا علاج محاور بكاملها وليس التعامل معها ظاهريا!ولعل الحديث عن الفوضي المرورية يجرنا لدق ناقوس الخطر للتحذير من الخطر القادم لا محالة وهو هذا النمو السرطاني للدراجات النارية المعروفة باسم الموتوسيكلات وهي ان كانت تحل مشكلة المواصلات لقلة من المواطنين الا انها اصبحت هي القاسم الاعظم لكل الحوادث الجنائية بشكل مباشر أو غير مباشر سواء في السرقات او الاغتيالات او حتي في خطف الحقائب ناهيك عما تسببه من تشويش علي انتباه قادة السيارات لعدم التزام اصحابها بالسير يمين المركبات والواقع ان اضرار الموتوسيكلات اكثر بكثير من نفعها فهي وسيلة فردية وباهظة التكلفة من ناحية الخسارة البشرية التي يتحملها المجتمع لانها غير آمنة لذا يجب الحد من استخدامها وتوفير وسائل النقل الجماعي المناسبة مع التأكيد علي تفعيل المجلس الاعلي للمرور لمراجعة كل السياسات الفاشلة. المزيد من أعمدة أحمد عصمت