كتب يوسف الجنزوري: تشهد سوق حلوي المولد هذا العام انخفاضا بنسبة40% مقابل عام2010 حيث كان المصريون ينفقون الملايين علي شراء حلوي المولد حتي وصل إنفاقهم في ذلك العام2010 إلي اكثر من5 مليارات جنيه وهو مبلغ متواضع مقارنة بالسنوات التي كانت تسبقه, علما بأن نسبة الانخفاض في عامي2011 و2012 بلغت100% بسبب قيام الثورة في الخامس والعشرين من يناير وفي العام التالي2012 وقعت مذبحة استاد بورسعيد والتي راح ضحيتها74 شهيدا وعمت مصر حالة من الحداد ويأمل صلاح العبد رئيس شعبه الحلويات أن تشهد السوق انتعاشه بعض الشيء خاصة ان عدد صناع وتجار والعاملين بمصانع الحلوي علي مستوي الجمهورية يبلغ مليون شخص في هذا الموسم والحلوي المصنعه تقدر بنحو5 مليارات جنيه. ويقول إن المسلمين سوف يحتفلون الأسبوع المقبل بالمولد النبوي الشريف وهو موسم يكثر فيه شراء حلوي المولد التي اصبحت تقليدا اساسيا لهذا اليوم منذ عهد الفاطميين ويأمل الصناع والتجار والمستهلكون في ان تمر هذه المناسبة هذا العام علي خير خاصة ان30% من مصنعي وتجار الحلوي خرجوا من السوق خلال العامين الماضيين بسبب الخسائر الكبيرة جدا التي لحقت بهم جراء الأحداث الجارية في ذلك الوقت. ويضيف صلاح العبد انه يجري خلال هذه الأيام العمل علي قدم وساق ليتم الانتهاء من صناعة حلوي المولد وتوزيعها علي التجار في ربوع مصر, مضيفا ان الجديد هذا العام هو عودة حصان المولد للذكور الذي يمتطيه فارس بالاضافة إلي العروسة البلاستيك مصرية الصنع المزينة بالاضافة الي العروسة الحلوي المزركشة والمغلفة بأوراق ملونة والتي تنطبق عليها الشروط الصحية حيث بدات تنافس من جديد كرمز للفرحة للأطفال خاصة أن العروسة الحلاوة بتصميمها والوانها احتلت مكانة خاصة كعروسة مصرية صميمة لها مقامها في موروثنا الثقافي موضحا ان صناعة العروسة والحصان والحلوي يرمزان الي عصر الخليفة الحاكم بأمر الله وزوجته ومن يومها والمصريون يحافظون علي هذا التقليد. ويشير العبد إلي أن ارتفاع الدولار خلال الاونة الأخيرة انعكس بالسلب علي صناعة الحلوي حيث قام التجار الجشعون باستغلال ارتفاع الدولار بمقدار50 قرشا وقاموا باعادة تسعير مدخلات الانتاج من جديد علما بان هذه البضاعة ليست لها علاقة باسعار الدولار كل يوم بسعر ومن منطلق التزام الصناع والتجار بالحفاظ علي محدودي الدخل التزامنا هذا العام بعدم رفع الاسعار من اجل تحريك السوق واحداث انتعاشة ملموسة لتعويض جزء من الخسائر وعدم تسريح مزيد من العمالة في ظل خروج ما يقرب من30% من الصناع والتجار من السوق. واوضح صلاح العبد ان تأثير ارتفاع الدولار يتحمله المستهلك في الأول والآخر ولذلك اصبح التجار متهمين بالجشع في كل الاحوال كما قام التجار غير الشرفاء بتغيير سعر البضاعة المتفق عليها نظرا لارتفاع الدولار كما قام آخرون بالغاء بعض الصفقات التي تم الاتفاق عليها لمجرد ان التجار والصناع رفضوا الموافقة علي الاسعار الجديدة المقومة بالدولار. واضاف ان اسعار الحلوي هذا العام كما يلي3 لفه قرص تبلغ9 جنيهات و2 لفة حمصية قرص تبلغ5 جنيهات ونصف كيلو فولية سمسمية تبلغ10 جنيهات ولفة نصف كيلو سكرية صوابع تبلغ12 جنيها وقرص حمصية سكر200 جرام بسعر4 جنيهات طبق لديدة فستق بمبلغ6 جنيهات نوجا بندق مبلغ7 جنيهات وقرص علف لوز صغير يبلغ7 جنهيات والكبير بمبلغ14 جنيها وقرص فسدقية. واللوزية والبندقية والكاشو كلها علي حده يبلغ13 جنيها وكيلو ملبن عين جمل والفسدق والبندق بمبلغ60 جنيها وتتراوح اسعار العلب الجاهزة من35 جنيها إلي375 جنيها علي حسب الصنف والنوع والجودة والحجم والقدرة المالية للمستهلك. وينصح صلاح العبد رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة المستهلك بشراء الحلوي التي تتميز بالليونه واللون الابيض الناصع والابتعاد عن شراء الحلوي الجافة لفقدانها رطوبتها نتيجة التخزين لفترات طويلة وتأكسدها ولمزيد من السلامة يجب ان تكون الحلوي مغلفة تغليفا جيدا محكم الغلق حتي لا تكون معرضه للتلوث. ويقول سيد بائع حلوي بمنطقة وسط البلد: انه يقوم بعمل الفراشة لرص حلوي المولد موضحا ان تجار أصحاب الفراشة انخفض عددهم هذا العام بنسبة50% علي الاقل بسبب الخسائر الباهظة التي تكبدها التجار نتيجة لماحدث خلال العامين الماضيين ويهيب بالمصريين مسلمين ومسيحيين بان يستعيدوا روح التسامح والوطنية المخلصة حتي تعبر الامة المصرية بر الامان بسلام وتنتعش السوق.
