ملائكة الرحمة, هذه العبارة كانت معروفة للجميع, وعندما تذكر يتبادر للذهن مهنة الطب بما تشتمل عليه من أطباء وممرضين ومستشفيات, سواء كانت حكومية أو استثمارية ولكن مع قليل من النظر والتفكير في هذه العبارة اليوم نجد أنها غير مناسبة علي الاطلاق في هذه الأيام فالناس أصبحت تئن وتعاني مما يحدث لأي أسرة يصاب أحد أفرادها بالمرض أو يحتاج لدخول المستشفي, فغالبا ما تكون مشكلة وسرعان ما تتحول عند علاجه إلي العديد من المشاكل وبدلا من حل المشكلة الأساسية يدخل المريض في متاهات لا حصر لها نتيجة للمستوي الطبي العام الذي نعاني منه فأخطاء الأطباء شر لابد منه في الأعم الأغلب. هذا إلي جانب المستوي الذي توجد عليه مستشفياتنا فحتي الاستثمارية منها والتي تطالب المرضي بالآلاف نجد أن معظمها لا يتوافر به الشروط اللازمة لرعاية هؤلاء المرضي حتي وصل الأمر في كثير من مستشفياتنا الكبري إلي انتشار الميكروبات والفيروسات بها والتي تؤدي في كثير من الأحيان لحدوث كوارث لكثير من المرضي فإما أن يصاب المريض بمضاعفات خطيرة أو ينتهي به للحال للوفاة بعد معاناة طويلة مع أنه معروف أن هناك معايير عالمية تضمن إلي حد كبير تقليل مثل هذه الاصابات ولابد من اتباعها في جميع المستشفيات سواء كانت حكومية أو استثمارية. أما بالنسبة للتمريض فحدث ولا حرج من اهمال ولا مبالاة ففي الأغلب أصبح علاج المريض بمصر ليس وسيلة للعلاج وانما أداة للربح دون النظر لأي نواح انسانية أو مراعاة لضمير المهنة فرجاء اتقوا الله فينا فيا سادة هذه المهنة ليست بيزنس وانما هي في المقام الأول مهنة أولها وآخرها الرحمة والإنسانية. المزيد من مقالات أمانى جمال الدين