نيويورك- مراسل الأهرام ووكالات الأنباء:ذكرت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة أن دول حركة عدم الإنحياز(118 دولة) عقدت إجتماعا خاصا علي هامش مؤتمر مراجعة معاهدة منع الإنتشار النووي في نيويورك. ترأسه مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة السفير ماجد عبد الفتاح, بناء علي طلب من وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الذي أكدخلاله استعداد بلاده للحوار وتسوية ملف تخصيب اليورانيوم, كما شرح موقف بلاده في الأزمة النووية المتصاعدة مع الدول الغربية الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وقالت المصادر ان الإجتماع غير الرسمي استمر ساعتين ونصف الساعة, وأظهر خلاله الوزير الإيراني رغبة طهران في التوصل إلي حل للأزمة الحالية وتجنب جولة رابعة من العقوبات الدولية, موجها الشكر لمصر علي جهودها في رئاسة الحركة وإصرارها علي مواجهة الإنتشار النووي. من جانبه, استفسر السفير المصري من الوزير الإيراني عن موقف طهران من العروض الخاصة بتخصيب اليورانيوم خارج البلاد, وبخاصة ما يتردد عن وساطة البرازيل وتركيا, ورد متكي إن تركيا واليابان والبرازيل تتشاورون مع إيران حول صفقة الوقود النووي, من حيث الكمية ومكان تنفيذ الصفقة, موكدا أنه لابد من وجود ضمانات لإتمام الصفقة. وأوضح الوزير الإيراني أن بلاده تريد وضع إطار زمني لإتمام الصفقة وفي أقرب وقت ممكن. حيث ترغب في تقديم اليورانيوم المنخفض التخصيب(3.5) والحصول علي يورانيوم عالي التخصيب بنسبة20% من أجل توفير الوقود اللازم لمفاعل النظائر المشعة الذي يخدم المواطنين الإيرانيين. وأصر متكي علي أن مكان تسليم اليورانيوم هو إيران نفسها ولكنه لم يستبعد أن تدخل بلد ثالث في الصفقة مثل البرازيل, مؤكدا أن الوكالة الدولية يمكن أن توفر ضمانات لطرفي الصفقة. في وقت لاحق قال دبلوماسي في الاممالمتحدة إن متكي اجتمع مع ممثلي الولاياتالمتحدة وبقية الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي خلال حفل عشاء دعت إليه البعثة الإيرانية مساء أمس الأول, في الوقت الذي اتهمت فيه حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ايران بمحاولة كسب الوقت عن طريق قبول عرض الوساطة البرازيلي في الازمة النووية, وقال مستشار أوباما لشئون امريكا اللاتينية دانييل رستريبو ان الولاياتالمتحدة لن يوقفها شيء في مسعاها لفرض عقوبات دولية جديدة علي إيران.