في إطار حملة دار الإفتاء المصرية لتعريف الغرب بالإسلام والرد علي الشبهات المثارة حول الرسول صلي الله عليه وسلم, وعلاقة الإسلام بالآخر, وتوضيح الرأي الفقهي في القضايا المعاصرة. أصدر الدكتور الدكتور علي جمعة,مفتي الجمهورية, كتابا جديدا باللغة الإنجليزية, جاء تحت عنوان البحث عن كلمة سواء يضم جميع المقالات والحوارات التي أجراها المفتي في الصحف والمجلات العالمية خلال السنوات العشر الماضية. ويأتي الكتاب حرصا علي توثيق ونشر هذه الإسهامات الفكرية لفضيلة مفتي الجمهورية, لمخاطبة العالم أجمع وجهوده في إظهار الصورة الوسطية للدين الإسلامي خاصة في المجتمع الغربي. وقال الدكتور إبراهيم نجم, مستشار مفتي الجمهورية, إن الكتاب يهدف إلي تعريف المجتمعات الغربية بهذه المجهودات والإسهامات الفكرية التي تعبر عن الإسلام الوسطي الصحيح المنطلق من روح الشريعة, وما يمثله الأزهر الشريف وعلماؤه كحصن لتلك الرؤية وحارسا لها. ولم يقف الكتاب عند حدود التخصص العلمي في مجال الفقه وأصوله, وإنما تعداه إلي مجالات أخري مهمة مثل الحوار والتعايش, ودور الإسلام في عالم متغير, وقضايا المرأة والبيئة والسلام العالمي, كما يشمل ردودا علي الشبهات التي تثار حول الإسلام وحضارته, والأقليات الإسلامية في العالم, وقضايا التنمية ودور المجتمع الأهلي, وهو ما يظهر طبيعة فضيلة المفتي الموسوعية التي لا تقف فقط عند حدود التخصص في علوم الشريعة. كما يهدف الكتاب إلي إزالة الصور النمطية المشوهة عن الإسلام والمسلمين في الغرب, وتعريف العالم أجمع بجهود الشيخ علي جمعة التي حققت نجاحات كبيرة علي الصعيد الأكاديمي, وعلي صعيد التواصل الحضاري, وعلي صعيد جهوده في مجال العمل الأهلي التنموي بحثا عن العدالة الاجتماعية. وأعطي الكتاب اهتماما خاصا ببعض القضايا الحساسة المتعلقة بواقعنا المعاصر, والتي يهتم بها القارئ الغربي كدور المرأة في الإسلام, والمعني الصحيح لمفهوم الجهاد, ومفهوم الأقليات الدينية وكيفية التعامل معها سياسيا واجتماعيا إلي آخر تلك القضايا التي تنم إجابات فضيلة المفتي عليها عن فكر وسطي وتأصيل منهجي رصين باللغة التي يفهمها الغرب.
والكتاب الذي يقع في345 صفحة يجمع بين دفتيه مقالات ولقاءات وحوارات فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية في كبريات الصحف العالمية منها ال واشنطن بوست, نيويورك تايمز, وول ستريت جورنال, التايمز البريطانية, اللوموند الفرنسية, ديرشبيجل الألمانية, دي فلت السويسرية, الأيكونومست البريطانية, شبكةCNN الأمريكية, ووكالة رويترز.