أدان محمد عمرو وزير الخارجية التفجير الذي وقع في المبني التابع للكنيسة المصرية في مصراتة بليبيا في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي والذي اسفر عن مقتل مواطنين مصريين يعملان في الكنيسة واصابة اثنين آخرين بجراح. وأعرب عمرو عن خالص عزائه لأسرة الضحايا مؤكدا مطالبة مصر بالتحقيق في ملابسات الحادث وتقديم مرتكبيه للعدالة. يذكر ان المصابين حالتهما مستقرة, وقد زارهما القنصل المصري بطرابلس الدكتور طارق دحروج الموجود بمصراتة ويتابع الوضع في مكان الحادث, صرح بذلك ل الاهرام المستشار حاتم عبد القادر القائم بالاعمال في السفارة المصربة بليبيا. وكان الانفجار قد استهدف كنيسة العذراء مريمه مارجرجس في بلدة الدافنية في محافظة مصراتة, وتقع بلدة الدافنية الساحلية علي بعد نحو30 كيلومترا غرب مصراتة. وأكد المستشار حاتم عبد القادر أن القنصل المصري التقي جميع مسئولي الاجهزة المسئولة في محافظة مصراتة, وعلي رأسهم ابراهيم بيت المال آمر الاستخبارات العسكرية والهادي شكلون مدير أمن مصراتة وتم الاتفاق علي وضع خطة أمنية عاجلة لتأمين الكنيسة المصرية بمصراتة خلال اقامة الصوات والاحتفالات بأعياد المسيح خلال الفترة6,5 يناير الحالي والمتوقع أن يشارك فيها أكثر من600 شخص. وأوضح عبدالقادر لالاهرام أن الشخص الذي توفي خلال التفجير هو( وجدي ملاك عيد حنا), والشخض الآخر الذي توفي عقب وصوله المستشفي هو(أشرف سامي عدل), اما المصابين اصابات خفيفة وخرجا علي الفور فهما سامح فايق سنجاب, وعماد عزمي. وقال الأنبا باخوميوس, مطران البحيرة ومطروح وليبيا, إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة العذراء مريم والشهيد مار جرجس في مدينة مصراتة بليبيا, هو الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف كنائسنا هناك. وأضاف باخوميوس إنه تواصل مع كاهننا هناك القمص مرقس زغلول, لمتابعة آخر التطورات, كما أنه نتابع المستجدات أيضا مع نائب السفير المصري في ليبيا, وعلم أن السفير سيسافر لمتابعة التطورات حيث سيقطع إجازته. وقال باخوميوس إنه لا نية للمصريين بمصراتة لمغادرتها بعد الهجوم, وتم نقل المصابين للمستشفي, وقوات الأمن الليبية تبذل قصاري جهدها, والحكومة الليبية متعاونة ونحن علي تواصل معهما. واكدت جميع الأجهزة الليبية ادانتها العمل الاجرامي البشع الذي استهدف حياة المدنيين المصريين وأشارت الي انه عمل مستهدف ومخطط له وان زيادة وقت الصلاة اكثر من عشر دقائق هو الذي دحر المخطط لان العبوة التفجيرية كانت معدة ومجهزة للتفجير وقت خروج المصلين لكن تطويل الصلاة انقذ حياة المئات من الموت المحقق وان تناثر جثة احد الخدام لحظة الانفجار واصابة الشخص الثاني الذي توفي فور وصوله المستشفي يؤكد ضخامة العمل التفجيري.