ثلاثة فنانات من رائدات الفن في مصر جاء مولدهن مع أحداث ثورة1919 أقامه جاليري بيكاسو معرضا لأعمالهن تم افتتاحه هذا الأسبوع ويستمر حتي التاسع من يناير المقبل.. ثلاثة رائدات تنوعت أعمالهن وتغنوا من خلالها في حب مصر; أولهن تحية حليم التي ولدت عام ثورة1919 ورحلت عام2003 وثانيهن انجي افلاطون, ولدت عام1924 ورحلت عام1989, أما ثالثتهن فهي الفنانة جاذبية سري- أطال الله عمرها- ولدت عام1925 ويعتبر المعرض بمثابة تكريم لمشوارها الممتد.. تحية حليم.. القيمة الفنية المصرية الأصيلة النابتة من الجذور جاءت أعمالها خاصة لنسيج تصويري نابض بالأبعاد الذاتية والاجتماعية والسياسية والخيالية أيضا. عرفت ترانيم القيم الإنسانية وتغنت بها علي مسطحات أعمالها بلمسات لونية معجونة بإحساسها المتدفق ومخلوطة بطمي النيل خرجت إلي باريس لتكتسب الحداثة وتثري بها عوالمها الأسطورية والفلكورية والتراثية. انجي افلاطون.. اتخذت طريقا الي فن اجتماعي وواقعي في ذات الوقت يبدأ بالإحساس بالوطنية ويتحرك مع حياة الناس في بلدها هذه كلمات الفنان المكسيكي جوزيه سيكيروس كتبها عام1957 عن الفنانة المناضلة انجي افلاطون التي هويت الرسم منذ طفولتها المبكرة بتلقائية الأطفال في علاقتهم بالأوراق وأقلام التلوين وتمردت علي حياتها المرفهة بتوجهها الي التعبير عن بسطاء الناس, اتجهت نحو الدراسة وهي في الخامسة عشر ربيعا علي يد الفنان كامل التلمساني الذي علمها معني الصدق الفني في التعبير بالأدوات الخاصة في الموضوعات المرتبطة بالمحيط المجتمعي وتتبعت معه المنهج السريالي ووجهها للمشاركة الفاعلة. جاذبية سري.. عاشت جاذبية النهضة الحقيقية لمصر مع بداية القرن العشرين في الثقافة والعلوم والفن والأدب وكل مجالات الإبداع وكانت هذه الفترة مخاضا لظهور فن مصري نابع من الحضارات المصرية المتعاقبة وهو ما كان هاجس الرواد الأوائل للفن المصري والذي كان يتزعمهم المثال محمود مختار ليكون المد الوطني نابعا من نهضة مصر معبرا فيه عن المعني والمضمون وإحياء الضمير الشعبي بالاكتتاب من أجل استكمال التمثال الرمز واستكمل زملاؤه الرواد نجوم الرعيل الأول دون تنسيق في هذا الاتجاه: راغب عياد ومحمد ناجي ومحمود سعيد, هذا المناخ عايشته الفنانة الكبيرة جاذبية سري أثناء دراستها الجامعية لتنضم إلي جماعة الفن.