زعم موقع دبليو إن دي الأمريكي, أمس, في تقرير كتبه, مايكل معلوف, المحلل السابق في السياسات الأمنية بوزارة الدفاع الأمريكية. أن الجيش المصري يسعي إلي إعادة تسليح شبه جزيرة سيناء, زاعما أن هذا التوجه سيقود لتغيير التوازن الاستراتيجي في المنطقة ويمثل انتهاكا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام.1979 ونقل الموقع اليميني المحافظ عن محللين قولهم إن سيناء قد تتحول- خلال الفترة المقبلة- من عامل لضمان أمن إسرائيل إلي مصدر للتهديدات. وأشار الموقع إلي أن عملية عسكرة سيناء قد يتم إنجازها عبر مساعدة أمريكية. وقال الموقع: إن الجيش المصري قام بزيادة عدد قواته في سيناء عقب قيام جهاديين إسلاميين بزيادة نفوذهم والتغلغل في شبه الجزيرة بعد ثورة25 يناير وإسقاط النظام السابق, زاعما أن الجهاديين قاموا بشن هجمات صاروخية علي إسرائيل انطلاقا من سيناء بمساعدة من رجال القبائل البدوية في إطار اتحاد الطرفين في معاداة الدولة العبرية. وزعم الموقع اليميني, المحسوب علي المحافظين والمتشددين في الولاياتالمتحدة أيضا, أن المصريين- باتفاق مع إسرائيل- قاموا بتحريك المزيد من القوات إلي المنطقة العازلة عقب شن العديد من الهجمات المسلحة علي قوات مصرية في سيناء. وأضاف الموقع الأمريكي أن القوات المسلحة المصرية, بدعم من الرئيس محمد مرسي, قررت نشر المزيد من قواتها في سيناء إلي مستوي يتجاوز الحجم المتفق عليه في اتفاقية السلام مع إسرائيل. وهو ما يحدث في ظل وجود قوات أمريكية في شبه الجزيرة ضمن قوات حفظ السلام الدولية التي تعمل في سيناء منذ.1981 وهي القوات التي تعمل علي ضمان تطبيق الاتفاقات الموقعة بين مصر وإسرائيل. وهذه القوات تضم1700 جندي من12 دولة وتشرف علي نقاط تفتيش ومراقبة نشر قوات حرس الحدود مع قطاع غزة علي الجانب المصري. ونقل موقع دبليو إن دي عن شوشانا بريين, مديرة مركز السياسة اليهودية, استغرابه بشأن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بشأن توفير الولاياتالمتحدة مساعدات عسكرية لقوات حفظ السلام في سيناء لتعزيز الأمن في المنطقة. وقالت بريين: إن تغيير مهمة قوات حفظ السلام من مراقبة تطبيق الاتفاقات بين مصر وإسرائيل إلي مساعدة مصر في تأمين سيناء من( الإرهابيين) هو تغيير لا يمكن أن يحدث بشكل أحادي. وأضافت أن تغيير مهمة قوات حفظ السلام هو إجراء يجب أن يتم عبر اتفاق بين مصر وإسرائيل وسوف يكون له تداعياته المستقبلية, مشيرة إلي أن واشنطن تساعد مصر في تنفيذ إجراءات تخالف اتفاقات وترتيبات كامب ديفيد, من خلال زيادة عدد القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء. وقالت مديرة مركز السياسة اليهودية: إن عددا من المسئولين الإسرائيليين مرحبون بتحرك القوات المصرية في سيناء كجزء من الجهود لمواجهة هجمات الجهاديين. ولكن الموقع أشار إلي وضعية القوات المصرية في سيناء اليوم تدلل علي أنها تخطط لزياة عددها في شبه الجزيرة. ونقل الموقع تصريحات لمحمد فؤاد جاد الله, مستشار الرئيس محمد مرسي للشئون القانونية, التي تحدث فيها عن تعديل اتفاقات كامب ديفيد بغرض ضمان السيادة المصرية الكاملة والسيطرة علي كل شبر في سيناء. والتي علقت عليها, شوشانا, بقولها إنه من الصعب تخيل الظروف التي تجعل الولاياتالمتحدة تدعم ما اعتبره جاد الله السيادة الكاملة والسيطرة علي سيناء, في ظل حكومة يسيطر عليها الإخوان المسلمين, متوقعة أن يؤثر تغيير مهمة قوات حفظ السلام في سيناء ونشر المزيد من القوات المصرية سلبا علي أمن إسرائيل.