4 في ذكري مرور35 سنة علي زيارة السادات إلي القدس والتي إنتهت إلي توقيع أول إتفاقية سلام بين دولة عربية وإسرائيل يتصادف عدوان إسرائيل علي غزة وإستدعاء30 ألفا من قوات الإحتياطي. مهددة بإكتساح بري لقطاع غزة أخشي أن يكون بهدف دفع سكان غزة للنزوح إلي سيناء, لتزداد مشاكل مصر مع شبه الجزيرة من الذين يحلمون بإمارة سيناءوالذين يتطلعون إلي خيار سيناء الوطن البديل! إن تصادف ذلك في ذكري زيارة القدس يثير تساؤل هل كان البطل الذي كسر أنف إسرائيل ونظرية أمنها عسكريا وأعاد لشعبه الأرض التي جري إحتلالها كاملا هو المسئول عن إهمال سيناء كل هذه السنين وعدم الربط بينها وبين الوادي, وعدم إقامة عشر تجمعات سكانية علي الأقل داخل سيناء تربط شبه الجزيرة بالوادي إجتماعيا وإقتصاديا؟ عندما ذهب السادات إلي القدس كان صادقا في تمسكه بإستعادة حقوق الفلسطينيين قبل سيناء. ولكن المزايدات العربية والمصالح السوفيتية في المنطقة, أقاما جبهة رفض عدائية حاربت السادات وجعلت إسرائيل نفسها تسأل: كيف يمكن له أي للسادات أن يطلب شيئا للفلسطينيين بينما هؤلاء يرفضون ليس فقط التفاوض مع إسرائيل بل مساندة السادات في مسعاه؟ فهل كان مطلوبا من السادات أن يرهن تحرير سيناء وآمال ملايين المصريين حتي يتفق العرب وتبقي سيناء مثل الجولان ؟! من يتأمل تتابع الأحداث يجد أن ذكري زيارة القدس تأتي مؤكدة فداحة الذين حاربوا مشروع السادات.. ولنا تصور ماذا كان يمكن أن يحدث لوأنهم إكتفوا بما أبدوه ولو بالإنتظار؟ لقد دفع السادات حياته ثمنا لتحرير سيناء,أما الذين شكلوا معا جبهة الرفض لمحاربته فهم إما إنهاروا كما حدث للإتحاد السوفيتي, أو قتل كما حدث للقذافي في ليبيا, أوأعدم كما صدام حسين في العراق, أو طرد مثل علي صالح من اليمن, بينما نظام الأسد الذي إتهم السادات بالخيانة, تحول علي يد الوريث من نظام يحكم سوريا, إلي نظام يحتل دمشق ويقصف شعبه بالطائرات, بينما إسرائيل بعد35 سنة مازالت تحتل الجولان! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر