أصدر اللواء مهندس صلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية قرارا بإغلاق مصنع الراتنجات والصناعات الكيماوية بالمنصورة بشكل كامل لحين توفيق أوضاعه البيئية ووضع خطة زمنية لتوفيق هذه الأوضاع لتقديمها لوزارة الدولة لشئون البيئة وحال قيام الشركة التي يتبعها المصنع بتوفيق أوضاعها البيئية عليها أن تخطر المحافظة بذلك حتي يتم اخطار وزارة البيئة للقيام بإرسال لجنة متخصصة من المعامل المركزية بالوزارة للتأكد من توفيق الاوضاع البيئية بالشركة مع عدم الاخلال بالمستحقات المالية للعاملين بمصنع الراتنجات خلال فترة التوقف. وترجع حكاية شركة الراتنجات والصناعات الكيماوية بالمنصورة الي ستينيات القرن الماضي عندما انشأت الدولة شركة الدقهلية للخشب الحبيبي والراتنجات والتي وفرت الآلاف من فرص العمل لابناء المحافظة وفي ظل حكومة الدكتور أحمد نظيف باعت الحكومة الشركة لمستثمر هندي بمبلغ42 مليون جنيه في الوقت الذي قدرت فيه لجان التقييم ثمن الشركة بمبلغ70 مليون جنيه كما تم التنازل للمشتري وقت البيع عن مليون و200 الف جنيه أخري منحة من بنك التعمير الألماني بهدف تمويل مشروعات حماية البيئة بالشركة. وعندما تقاعست الشركة عن تنفيذ توصيات إدارة الأمن الصناعي وجهاز شئون البيئة وإدارة البيئة بالمحافظة فيما يتعلق بالمعالجة البيئية لمكونات المصنع أصدر المحافظ صلاح الدين المعداوي في19 مارس الماضي قرارا بمنح الشركة مهلة4 أشهر للمعالجة البيئية بمصنع الراتنجات ورفض الامن الصناعي الإجراءات التي تم انجازها واصر علي تنفيذ أعمال توفيق الأوضاع كاملة عن طريق شركة متخصصة.. وخلال عمل احدي لجان البيئة والأمن الصناعي انفجرت احدي مواسير الفورمالين منذ عدة شهور مما ادي الي اصابة عدد من أعضاء اللجنة بالاختناق كما قررت إحدي اللجان رفض ما تم تنفيذه من اجراءات توفيق الاوضاع..ويوم الاحد الماضي اندلع حريق هائل بالمصنع بعد تسرب كمية من الزيوت المعدنية الخاصة بتبريد خزان الفورمالين مما ادي إلي إصابة صلاح بكر40 سنة العامل بالمصنع باختناق وتم نقله إلي مستشفي الطوارئ الجامعي لتلقي العلاج وباشرت نيابة مركز المنصورة التحقيق في الواقعة وأمرت بتشكيل لجنة فنية من إدارات الأمن الصناعي والبيئة والأدلة الجنائية لبيان سبب الحريق وحصر الخسائر.