المالكي‏ يدعو لاحترام السيادة العراقية ومنع تدويل الأزمة

هاجم رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايتها نوري المالكي بشدة الأطراف العراقية التي دعت المجتمع الدولي والعربي إلي التدخل فيما يجري في العراق‏. وشدد علي أن أمور العراق يجب أن تحل داخل العراق‏,‏ داعيا الجامعة العربية إلي عدم الاستجابة لمطالب هؤلاء واحترام السيادة العراقية وقال‏:‏ ندعو الجامعة العربية والأطراف الدولية إلي عدم الاستجابة لمطالب بعض الأطراف العراقية التي دأبت علي تدويل الشأن العراقي‏,‏ مشددا علي ضرورة احترام السيادة العراقية‏,‏ وأن تحل جميع المسائل والخلافات داخل العراق‏.‏ وأضاف المالكي‏,‏ في كلمته خلال افتتاح جسر فاطمة في مدينة كربلاء أمس أن كيانات سياسية عرضت علي ائتلاف دولة القانون مناصب في الحكومة المقبلة في حال تنازل الائتلاف عن مطالبته بإعادة العد والفرز في بغداد‏,‏ مؤكدا أن تلك الكيانات هددت بإمطار المنطقة الخضراء بالصواريخ في حال أعيد العد والفرز‏.‏ واتهم المالكي تلك الكيانات بأنها تسعي إلي قلب المعادلة السياسية في البلاد من خلال تهديداتها‏,‏ وتساءل في الوقت نفسه عن الأسباب الحقيقية وراء تخوف بعض الجهات من إعادة عمليات العد والفرز لأصوات الناخبين في بغداد‏,‏ وأردف‏:‏ لماذا لم تطلق هكذا تهديدات في الولايات المتحدة الأمريكية عندما أعيد العد والفرز يدويا فيها‏,‏ وهي من البلدان الأكثر تطورا علي حد قوله‏,‏ مؤكدا أن عملية إعادة العد والفرز هي مطلب جماهيري‏.‏ ومن ناحية أخري وعلي الصعيد الأمني لقي شخصان مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية بمنطقة الكرمة‏,‏ غرب بغداد‏,‏ أمس وقال مصدر بالشرطة العراقية‏:‏ إن عبوة ناسفة انفجرت في إحدي الأسواق الشعبية بمنطقة الكرمة‏,‏ مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة‏,‏ نقلوا علي إثرها إلي المستشفي القريب لتلقي العلاج‏.‏ وقال المصدر‏:‏ إنه عقب تفجيرات الجمعة الدامية التي استهدفت جوامع وحسينيات شيعية تزايدت النشاطات المسلحة لجيش المهدي برغم الإعلان الحكومي عن التصدي لأي تنظيم مسلح خارج الدولة‏,‏ مؤكدا أن معظم أعضاء الشرطة العراقية ممن كانت لهم نشاطات ميليشياتية في السابق تعمل الكثير من الجهات علي استعادتهم إلي النشاط مرة أخري‏.‏ وفي إشارة تحمل الكثير من الدلائل أدي أنصار التيار الصدري صلاة الجمعة أمس في مدينة الصدر وهم يرتدون أكفانهم‏,‏ وهو تقليد من تقاليد الصدريين للاستعداد للموت‏,‏ ويأتي ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة شهدتها المساجد والحسينات في بغداد التي شهدت تفجيرات راح ضحيتها مئات القتلي والجرحي الجمعة قبل الماضية‏.‏