أدهشني تصريح أحد علماء الجيولوجيا في مصر بعدم صلاحية موقع الضبعة لإقامة المحطة النووية وكأنه لايعلم أن الرياح عند كل موقع تتغير في جميع الاتجاهات حتي وإن كان هناك اتجاه سائد لها واتساءل يضمن العالم الجليل أن يكون اتجاه الرياح ناحية إسرائيل؟ وبماذا يفسر أن المحطات النووية في فرنسا تحيط بالعاصمة باريس في جميع الاتجاهات وأن المحطات النووية في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحيط بنيويورك وواشنطن في جميع الاتجاهات. هل ليس لديهم رياح يخشونها؟ وهل جميع دراسات المواقع التي قامت بها أكبر شركة عالمية في دراسات المواقع والتي انتهت باختبار موقع الضبعة كانت تهريجا؟ وهل بيوت الخبرة التي راجعتها لاتفهم؟ وهل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين أقروها جهلاء؟ وهل جميع خبراء الجيولوجيا في مصر الذين شاركوا في هذه الدراسات أغبياء؟ وهل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية التي صرحت بعدم وجود موانع لإقامة المحطة النووية بموقع الضبعة متآمرون؟ وهل الرياح هي العامل الوحيد في اختيار المواقع؟ ألا يجدر به أن يراجع الدراسات التي تمت ثم يصرح بعد ذلك بما يمليه عليه ضميره وأنا متأكد من صدق ضميره كما أني متأكد من عدم معارضة العاملين بالمشروع النووي هذه المبادرة؟الضبعة أقدم موقع علي مستوي العالم استكملت دراساته وثبتت صلاحيته منذ نحو25 عاما وتم تحديثها عدة مرات ومع ذلك لم يتم إقامة المحطة النووية به؟ إبراهيم علي العسيري كبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا