تحركت هذا الأسبوع من مسرح الدراما إلي دار الأوبرا المصرية لمشاهدة الفنانين بفرقة الباليه المصرية الذين يقدمون باليه القرصان. هذا العرض أخرجه د.عبد المنعم كامل بينما قيادة الأوركسترا لناير ناجي وهو من أكثر عروض فرقة الباليه بل من اكثر عروض الباليه بصفة عامة الذي يعتمد أساسا علي الراقصين حيث يضم أكثر من راقص أول بعكس الباليهات الأخري التي تلعب فيها الراقصات الجانب الأكبر. والمعروف أيضا أن راقص الباليه الأول يعد من الفنانين الذين يمثلون الندرة بعكس الراقصات الأول أي الباليرينات ومن هنا فكثير من الدول تسعي باستمرار لاستقطاب الراقصين الأول للعمل بفرقها. القرصان يشارك فيه من الراقصين الأول كل من أحمد يحيي وهاني حسن وأحمد نبيل وممدوح حسن وغيرهم. المعروف أن أحمد يحيي هو بالفعل من الراقصين المتميزين وبالمثل هاني حسن ولذا شاركا في العديد من عروض فرق الباليه في العالم قصة البالية بالطبع شأنها شأن معظم الباليهات لا تعتمد علي النص كأساس ولكن مجرد وعاء للموسيقي والرقص وهو الرقص الكلاسيكي الذي بدأت به معظم فرق الباليه في العالم قبل الباليهات المودرن أو الحديثة. ولعل ما يخص هنا الراقصين الأول فأجد أنهم في حاجة إلي تأمين صحي خاص حيث الإصابات بينهم قد تعيقهم عن الرقص خاصة في إصابات الركبة وأيضا الكتف وهذا ما تم لواحد من أوائل راقصينا للباليه وهو رضا شتا عندما انخلعت كتفه بعد رفع الراقصة التي تشاركه العرض وكثيرا ما تتأثر الركبة عندما يرفع الراقص الأول الراقصة التي تشاركه وليس هذا فقط ولكن يتحرك بها وهو يرقص وهي أيضا ترقص فإذا ما كانت متساوية معه في الطول هنا تكمن الخطورة فالطول أيضا مهما كانت الباليرينا رشيقة إلا أن الطول يزيد من الوزن مما قد يؤثر علي ركبة الراقص الأول الذي يرفعها حسب تصميم الرقص. عن تصميم باليه القرصان فهو للباليرينا السابقة ومديرة فرقة البالية حاليا ومصممة رقصاتها وأيضا تشارك في التدريب وهي آرمينيا كامل التي بدأت أو تخرجت في مدرسة باليه لاسكالا دي ميلانو بإيطاليا. أشاهد مقاعد دار الأوبرا المصرية مكتملة العدد واستشعر أن الأوبرا المصرية تسير في الطريق الصحيح خاصة مع رئاستها الجديدة متمثلة في د.ايناس عبد الدايم التي تسعي منذ توليها هذا المنصب- بعد وصول د. عبد المنعم كامل لسن التقاعد- لتقديم أوبرا نفخر بها بين معظم البلاد.