واضح خلال هذه الفترة التي تعد بمثابة إجازة للمسرح.. أي مسرح الدولة بعد أن انتهي تقريبا دور المسرح الخاص. ما تبقي الآن للجمهور هو الفن الرفيع فقط. المسارح معظمها حاليا مغلقة لمحاولة العودة للعمل بعد الميزانية الجديدة في يوليو, خاصة أن ثمة تغييرات تعد حاليا لمديري المسارح المختلفة.. البعض سيظل في موقعه والبعض الآخر سيترك منصبه لمن يحل محله.. المسرح الوحيد الذي يعمل حاليا ومن خلال أربعة مسارح هو دار الأوبرا المصرية التي شاهدت لك بها هذا الاسبوع باليه لوركيانا الاسباني. المسرح ممتلئ بمستوياته أي أدواره الأربعة فالجمهور في أي وقت دائما ما يحتاج إلي ما يغذي روحه ويغذي وجدانه. العرض إخراج د. عبدالمنعم كامل, وتقوم علي جميع تفاصيل الاخراج والاعداد أرمينيا كامل لأجد شبابنا في لياقة تدل علي الانتظام في البروفات والتدريبات وهي أهم ما يحتاجه راقص وراقصة الباليه. المعروف أن الجمهور كان دائما ما يسعي إلي الباليهات الكلاسيكية العالمية المعروفة وانها أو أهمها بحيرة البجع, لكن هنا أجد الاهتمام والمتابعة تقريبا لمعظم ما تقدمه دار الأوبرا المصرية. ديكورات متميزة وملابس مبهرة تضيف للعمل بهجة أو متعة العين أي المشاهدة. فقط ملحوظة لي علي راقص الباليه بالذات أو الراقصين الأول عندما يتطلب العرض أو الباليه أن يحمل الباليرينا وأحيانا بيد واحدة لأجد بعضا منهم يصاب في الركبة مما يستلزم إجراء جراحة وأحيانا لا يستطيع بعد ذلك الرقص نهائيا, بمعني أنه لا يستطيع حمل باليرينا أو حتي مجرد أداء الرقص الذي يعتمد علي لياقة تامة خاصة الأرجل. هؤلاء أجد من المهم أن يتم التأمين عليهم حتي لايجدوا أنفسهم في عز الشباب غير قادرين علي إكمال مسيرتهم في هذا العالم البديع.. عالم الباليه. [email protected]