ربما تكون أول مرة أحضر حفلا بدار الأوبرا المصرية خاصة بعد أن أغلقت أبوابها لمدة اسبوعين بسبب الظروف الحالية. كانت العودة لدار الأوبرا هذا الاسبوع أو لنقل الافتتاح بعرض الباليه الأسباني لوركيانا وعرض الليلة الكبيرة.. أول عرض شعبي مصري يقدم من خلال الباليه موسيقي سيد مكاوي وأشعار صلاح جاهين. العرضان المصري والاسباني من إخراج د.عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا, وتدريب أرمينيا كامل مديرة فرقة الباليه المصرية. من وجهة نظري وللمرة الأولي ليس هذا هو المهم,ولكن ما استرعي انتباهي أكثر أو لعل ما شاهدته لك بعمق هو جمهور دار الأوبرا المصرية. كثيرا ما تمتلئ دار الأوبرا عن آخرها.. ولكن في الغالب يكون هذا في عرض له خصوصية كبيرة أوعرض عالمي تقدمه فرق من الفرق العالمية ذات السمعة والاسم الكبير.. لكن هذا الاسبوع كانت دار الأوبرا تمتلئ بالجمهور بصورة كبيرة للغاية وأشهد أيضا بعضا من التكالب علي مقاعدها مما يدل علي اهتمام كبير من الجمهور الذي شهدت منه ليس حضورا ولكن اندفاعا لحضور عرض دار الأوبرا المصرية. الجمهور عدد كبير منه من ذلك الجمهور الذي نشاهده أحيانا في عروض مسرح الدولة.. بعضا منه جمهور يمكن وصفه بانه يتبع الطبقة الوسطي مما أكد لي ان هناك أعدادا كبيرة من المواطنين في اشتياق واضح للفن. من أجل هذا الجمهور وهؤلاء المواطنين نرجو أن تظل ستائر مسارحنا مضاءة وألا نغفل شغف المواطن المصري بالفن. [email protected]