الموسيقي العربية ثاني مهرجان يقام بعد الثورة

كان هذا الاسبوع هو افتتاح ثاني مهرجان ثقافي فني يقام بعد الثورة بعد مهرجان الاسكندرية السينمائي‏,‏ حيث تم الغاء عدد من المهرجانات‏,‏ ومنها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي‏,‏ ومهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي,وحتي مهرجان المسرح القومي المصري. ربما كان سبب الإلغاء, لقيام الثورة وعدم مناسبة الأوضاع لإقامة مثل هذه المهرجانات وكلها مهرجانات دولية, ليقام هذا الحفل الثقافي الفني بافتتاح مهرجان الموسيقي العربية في دورته العشرين.
المهرجان يرأسه د.عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا المصرية بينما مديرته ومقررته د.رتيبة الحفني, بداية من أول مهرجان وحتي هذه الدورة التي تمثل الدورة العشرين.
هذا المهرجان باعتباره مهرجانا للموسيقي العربية فهو بالتالي ليس دوليا كما المهرجانات السابقة, ولكن مهرجان عربي بمعني دولي عربي تشارك فيه عدد من الاصوات العربية.
الافتتاح كان بالعرض الكبير أمة العرب الذي أخرجته جيهان مرسي, ولعلها هذا العام بالذات تفوقت علي معظم السنوات الماضية ليأتي الافتتاح في درجة الابهار المناسبة لمهرجان يقام علي أرض مصر.
يشارك في هذا العرض الكثير من الفنانين والفنانات ما بين الكورال أي الغناء الجماعي والاستعراض من خلال فرقة الباليه,ثم الغناء الفردي الذي شارك فيه العديد من الأصوات المصرية والعربية,وكانت أغنية الافتتاح كلمات الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي, وألحان جمال سلامة, وأداء ريهام عبد الحكيم, ومحمد الجبالي, والقيادة للمايسترو عبد الحميد عبد الغفار.
ولعل أعذب وأجمل ما استمتع به جمهور الموسيقي العربية, والمعروف بكثافته بالنسبة لباقي فروع الفن الرفيع الذي تقدمه الأوبرا.. كان اللحن الأعذب هو نشيد صوت الجماهير للموسيقار العظيم الراحل محمد عبد الوهاب.
bakir.amal@yahoo.com