كتبت : حنان المصري تترد بين اهالي الاسكندرية منذ فترة طويلة حقيقة غاية في الخطورة تجاهلها المسئولون تلك الحقيقة المفزعة مفادها اختفاء حي الجمرك قريبا تحت أنقاض مخلفات البناء عقب بدء سلسلة انهيارات عقاراته المخالفة وهو ما سيحدث في القريب العاجل والتي بناها آلاف المواطنين بعد أيام من قيام ثورة25 يناير حتي اصبح حي الجمرك بالكامل يعاني من وباء البناء المخالف والعقارات الشاهقة التي شيدت بلا تراخيص وخاصمت النظريات الهندسية والاساليب العلمية في التشييد والبناء تحت دعوي كله بيعدي.. وسرعان ما تحولت المشكلة لكارثة خاصة ان هذه العقارات والتي تجاوزت(750) عقارا مخالفا قد تم بناؤها من الرمال والزلط واصبحت عقارات هشة ورقية لا تحتمل مداعبة رياح شتاء الاسكندرية. اركان هذه الجريمة تكتمل بالتنسيق المنظم بين العديد من مهندسي الاحياء وبين مخالفي القانون والرشاوي اليومية التي يتقاضاها معظم مهندسي الاحياء من بدء البناء وحتي نهايته. ومن اجل حماية الفساد واكتسابه الشرعية يقوم مهندسو الاحياء بتحرير محاضر مخالفة الاعمال وايقاف الاعمال وبعد تستيف المهمة تنتهي مهمة الحي أما بقية المهمة فلا دخل لاحد بها فتعتبر مهمة شخصية اكل عيش وفي واقعة غريبة يشهدها حي الجمرك حاليا قام مجموعة من الاشخاص يدعون ملكيتهم لقطعة ارض ملك الدولة بشارع البحرية ومسجلة في الشهر العقاري تحت املاك اميرية بهدم ما عليها من مبان حتي سطح الارض بدون ترخيص وقاموا بوضع الخرسانة من اجل تشييد بناء سكني شاهق بدون ترخيص. وبالفعل قاموا ببناء الدور الاول خلال اجازة عيد الفطر الماضي دون اعتراض من احد المسئولين من حي الجمرك رغم انطلاق مئات الاستغاثات من أهالي المنطقة ولان المسئولية علي المشاع نستمع من كل الاطراف للمبررات فيترامي للاسماع تواطؤ المسئولين بالحي ثم تقاعس رجال الشرطة عن العمل حتي تعالت الصرخات بانقاذ الحي العريق قبل ان يتحول الي اكوام من مخلفات البناء المخالف فيختفي اشهر احياء الاسكندرية.