ذلك هو اسم فتاة باكستانية(14 عاما) لفتت نظري صورتها علي غلاف العدد الأخير من مجلة' نيوز ويك'-29 أكتوبر - ومكتوب بجانبها:'مالالا, أشجع فتاة في العالم'! وعندما قرأت العدد, شعرت بالخجل لأنني لم أعرف قصتها إلا متأخرا! إن' مالالا' تعيش في منطقة' وادي سوات' في باكستان, وهي ابنة لمعلم, أحسن تربيتها, واكتشف شخصيتها القوية المتميزة. واشتهرت الفتاة بإصرارها علي اتاحة حق التعلم للبنات, ضد دعاوي حركة' طالبان' المتشددة هناك, والتي تضع تحريم تعليم الفتيات ضمن أهدافها المتقدمة. وكان ذلك الموقف الشجاع من مالالا سببا في منحها وهي في تلك السن الصغيرة جائزة' السلام الوطني' في بلادها. وسجلت مالالا موقفها هذا في مدونتها علي الإنترنت, كما سجلت اعتراضها وإدانتها للأساليب الوحشية التي اقترفتها طالبان, واضطرت أحيانا للكتابة تحت اسم مستعار, خوفا علي حياتها وحياة اسرتها. ولكن ذلك لم يحمها من مطاردة متعصبي طالبان! وفي صباح يوم الثلاثاء9 أكتوبر, وعندما كانت مالالا تستقل' باص' المدرسة,أوقف بعض العناصر من طالبان السيارة, وانزلوا الطالبات منها, وصرخ فيهن واحد منهم:' من منكن مالالا؟ إنها تقوم بدعاية ضد جند الله, ويجب أن تعاقب!' وعندما تعرف علي الفتاة, أطلق مسدسه علي رأسها, من علي بعد بضعة أمتار! لقد انقذت العناية الإلهية مالالا من موت محقق! فالرصاصة التي أطلقت عليها اخترقت رأسها, ولكنها مرت علي حافة مخ مالالا التي نقلت بسرعة إلي المستشفي حيث نزع الأطباء الرصاصة. ونقلت مالالا, التي وحدت باكستان كلها ضد طالبان,إلي لندن, حيث أكد الطبيب المعالج أن حالتها والحمد لله- مستقرة. سوف تعيش مالالا, وسوف يندحر التعصب والإرهاب, في باكستان, وفي العالم كله إن شاء الله! المزيد من أعمدة د.أسامة الغزالى حرب