شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس سلسلة غارات علي أهداف متفرقة في قطاع غزة دون أن يتسبب ذلك في وقوع أية خسائر بشرية. وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إن طائرات الاحتلال قصفت موقعين يتبعان كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس في منطقة معن بمدينة خانيونس جنوب القطاع ما أدي إلي تدمير الموقع وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المنطقة, كما أغارت علي موقع آخر بجوار بلدية بيت حانون شمال قطاع غزة بصاروخين. كما أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا باتجاه منزل قيد الإنشاء في مخيم البريج وسط القطاع واستهدفت أرضا خالية في حي الزيتون شرق مدينة غزة بصاروخ. في الوقت نفسه, أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط ثمانية صواريخ فجر أمس أطلقت من قطاع غزة في تجمع مستوطنات أشكول عسقلان جنوب إسرائيل, دون وقوع إصابات أو أضرار, فيما دوت صفارات الإنذار التحذيرية. وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس قصف مواقع الاحتلال العسكرية المحاذية لقطاع غزة برشقات من القذائف الصاروخية. وقالت الكتائب- في بيان مقتضب- إن هذا القصف جاء ردا علي عدوان الاحتلال علي قطاع غزة.في سياق متصل, اعتبرت حكومة غزة التصعيد الإسرائيلي الجديد علي غزة بأنه محاولة للدفع بالقطاع لمواجهة جديدة في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين ليبرمان ونتنياهو. وفي بيان لها حول الأحداث التي شهدها القطاع أمس, حذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة, من سعي اسرائيل إلي دفع القطاع إلي مواجهة جديدة وذلك مع استمرار حالة التوتر. وندد إيهاب الغصين رئيس مكتب الإعلامي في الحكومة المقالة في بيان صحفي بالتصعيد الإسرائيلي الذي وصفه بالهمجي والوحشي في ظل احتفال سكان غزة بعيد الأضحي. واعتبر الغصين أن هذا التصعيد يأتي في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين مجرمي الحرب( وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور) ليبرمان و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو. وقال إن ما يجري في غزة محاولة التأكيد للصهاينة أن سياسة هؤلاء المجرمين هي مواصلة القتل ثم القتل عشية الانتخابات البرلمانية في إسرائيل. وفي محاولة منها لنزع كل صور التأييد الشعبي عن حركات المقاومة في قطاع غزة, ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صناديق مليئة بمنشورات باللغة العربية فوق عدة مناطق حدودية لقطاع غزة, حذرت خلالها السكان من الاقتراب من السياج الحدودي علي مسافة أقل من300 متر متوعدة بأنها سترد بحزم علي ذلك وإطلاق النار في حال الضرورة. ودعت المنشورات- التي حملت توقيع قيادة الجيش الإسرائيلي- المواطنين إلي عدم الاقتراب مما أسمته المنظمات الإرهابية, زاعمة أن عناصر هذه المنظمات يشكلون خطرا علي حياتهم وعائلاتهم وأطفالهم وممتلكاتهم. وقال الجيش الإسرائيلي إن المقاومين يطلقون الصواريخ من داخل المناطق المأهولة بالسكان