الحريات والديمقراطية تعطي مشروعية التعقيب, حول الكلمة التي ألقتها السيدة هيلاري كلينتون أمام مؤتمر شمال إفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن حول مكانة مصر وعلاقاتها, وملامح السياسات الأمريكية. بداية لابد أن نشكرها علي تقديرها لمكانة مصر كأكبر دولة في الأمة العربية, أما تقييمها ومصداقيتها في القيادة الجديدة المنتخبة, ونجاحها في التحول الديمقراطي بمصر( وهم) لأن النظام مستنسخ من السابق( بمعناه), ويغيب عنه الرؤية المستقبلية الواضحة, وكذلك التوافق المزعوم والحكمة, مع سيطرة يد الجماعة المرتدية عباءة الدين وأيديولوجية الرأي الأوحد, وفرضية الاستحواذ والتمكين, والانحسار في تلبية حاجات المصريين, ونشر مفردات الدعوة والفتوي بصورة مسطحة للعقل, وملء البطون, والعلاج بقليل من الدواء, وهاهي الوقفات الاحتجاجية والأعتصامات وصولا إلي قطع الطرق وتعطيل الإنتاج والعمل.. وانهيار الاقتصاد في غياب الأمن وإحداث الفوضي واللامبالاة لتهميش الديمقراطية, فهل تري كلينتون ذلك نجاحا علي طريق التحول الديمقراطي؟ وكيف ستصل مصر للحريات العالمية كما قالت؟. وكيف ستدعم الولاياتالمتحدة الشعب المصري في سعيه لها؟! وهل ممكن أن تعرفنا مع من تكون الصحبة في ساحة السياسة الأمريكية و الأوروبية عامة, وكيف ومتي؟!, لأن الشعب المصري تائه في طرق ضبابية غير واضحة المعالم, وما هي الحريات العالمية التي ترغب لنا تطبيقها وتفعيلها حتي نقيم علاقات سلمية مع جيراننا؟, وما هي الخيارات التي نتبناها في الداخل؟, ثم ما هي فرضية( الحماية) ومسئولية التطبيق أمن حلف الناتو إلي الأطلنطي أو من الأسطول السادس والمارينز, أم هناك استراتيجية أخري قائمة علي تبني وتفعيل الأزمات في الداخل وصولا إلي المجهول, واستمرار الصراعات لتحمي الكل من الكل!! بشفافية.. نحن معا لتحقيق ديمقراطية حقيقية تنمو علي مستوي القاعدة( صعبة جدا) لانتكاساتها علي الطريق نسأل الله ألا نضل أو نضل, حفظ الله مصر. ( للحديث بقية) [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم