تسعة أشهر مضت من عمر انطلاق شرارة الثورة, وعمر طويل سابق ولاحق لتاريخ الاعلام, هذه المهنة العظيمة الذي أنتمي اليها, ودورها التنويري والتثقيفي. سعيا وبضمير خالص لإعداد مواطن قادر علي بناء الوطن بمسئولية الكلمة المقروءة والمسموعة والمرئية, ولكن ما يحدث الآن من تفعيل التفتيت المجتمعي.. والتشكيك في الأهداف والأشخاص.. والضبابية في النيات.. والعزل والتخوين في كل شيء لنصبح جميعا علي صفيح ساخن.. نسأل الله الا يصبح ملتهبا, فلماذا ولمصلحة من؟!. الشعب المصري الأصيل بعاداته وتقاليده أين هو مما يطرح ويبث علي صفحات الجرائد والمجلات وشاشات التليفزيون العامة والخاصة, وأين هو من أصحاب الرأي والمثقفين والسياسيين والنشطاء والأحزاب والائتلافات والشباب وأهل العلم والدعاة, دون النظر الي مصلحة المواطن والوطن؟, وأين روحهم الوطنية في كل مايحدث علي الساحة الاعلامية سواء من الداخل والخارج, وهل ما يحدث اليوم يؤدي إلي دولة مدنية ديمقراطية تعظم اقتصادها, وتبني القيم في مواطنيها, وتراعي شيوخها, وتفتخر بعلم سواعد شبابها كيف؟!. ونحن جميعا نقف علي صفيح ساخن, ومنها نقفز علي رمال متحركة.. لانعرف مداها!. الشعب بكامله توافق مع المجلس العسكري علي الأهداف التي يسعي جموعه لتحقيقها.. فلماذا المليونيات والتظاهرات والاختلافات والافتعالات الفئوية والصراعات الطائفية دون الالتفاف حول الأهداف العليا للأمة بالاتحاد, قال الله تعالي واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتتفرقوا صدق الله العظيم, لإعادة بناء الدولة والوطن والحفاظ علي المكتسبات السابقة والعمل علي القضاء علي كافة السلبيات برؤية واضحة للمستقبل, مع الحفاظ علي تقاليدنا وعاداتنا الأصيلة لنتقدم بالوطن نحوالدولة العظيمة مصر. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم