كانت هناك فرحة عارمة أسعدت الناس جميعا بالإقبال الكثيف علي صناديق الاستفتاء علي التعديلات الدستورية.. رغم حضور نحو40% من إجمالي الناخبين البالغ عددهم نحو46 مليون ناخب.. ولكن خطوة علي طريق الديمقراطية التي غابت طويلا.. وحق كل مواطن في الادلاء بصوته للمشاركة في رسم مستقبل وطنه بحرية وديمقراطية لم يشهدها من قبل.. وترك السلبية التي كانت تسود فكر الأغلبية طوال السنوات الماضية, مما أدي وساعد علي تراكم السلبيات والأخطاء وانتشار الفساد بكل أشكاله, الا انني أري أن هناك بعض المواطنين مازالوا يعزفون بسلبية كبيرة عن أداء دورهم في الحياة السياسية ورسم مستقبل مصر وهذا واضح من نسبة الحضور!! كما أري أن نتائج الاستفتاء رغم قلة نسبة الحضور, أظهرت للعالم كله مدي تأثير ثورة25 يناير العظيمة في الشعب المصري وأدائه في دفع عمليات الاصلاح والتغيير بحرية وديمقراطية علي المدي القصير بل والطويل في إطار مجتمعي قائم علي العدل والحرية المسئولة..!!, لأن الشعب المصري مابعد الثورة قد تغير بدليل احترامه إلي قرار الشعب في الأستفتاء, فهذه هي الديمقراطية التي ننادي بها. فالحرية.. ليست ثرثرة أو بلطجة.. بل هي حرية يتحكم فيها الضمير.. بدون ضمير يكون هناك فوضي.. خاصة أنه لايوجد في مصر أي ضوابط أو قوانين أو حتي أعراف تحكم الحرية المسئولة, وإنما مايحدث هو تسونامي الحرية بحجة ان كل واحد يتمتع بالحرية تحت مظلة الديمقراطية وحرية الرأي والتحدث في كل شيء والتمسك به في أخذ الحقوق ببلطجة وهمجية!! [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم