زار الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر قطاع غزة أمس لمدة ست ساعات هي الأولي من نوعها لرئيس عربي رافقه فيها حرمه الشيخة موزة بنت ناصر آل مسند. والشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الي جانب عدد من رجال الأعمال, كما رافقه من الجانب المصري الدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي. وكان الشيخ حمد قد وصل إلي قطاع غزة في وقت سابق عبر معبر رفح البري وقال مسئول مصري إن الشيخ حمد وصل إلي مطار العريش بشمال سيناء, ومن هناك توجه إلي غزة, ثم عبر برا إلي غزة علي رأس وفد كبير. ونظمت مراسم استقبال رسمية للشيخ حمد الذي كان في استقباله إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في غزة والذي وصف يوم الزيارة بأنه تاريخي بالنسبة للقطاع, وقالت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في الضفة الغربية إنها تأمل ألا تقوض الزيارة جهود المصالحة الفلسطينية أو تمثل موافقة علي الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة, وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية إنه من' المذهل' أن تنحاز قطر لجانب دون الآخر مشيرا إلي أن أمير قطر لم يزر السلطة الفلسطينية. ومن جانبه, أشاد رئيس حكومة حماس بغزة الدكتور إسماعيل هنية بالدور المصري والحكومة المصرية في احتضان التوجه القطري نحو فلسطين, قائلا إن مصر قدمت تسهيلات ودعما كبيرا, ووفرت كل المقومات اللازمة ليصل الوفد القطري إلي قطاع غزة. ودعا رئيس حكومة غزة- خلال وضع حجر الأساس لمدينة حمد السكنية في خان يونس جنوب القطاع- المال العربي للقدوم إلي فلسطين لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه, مشيرا إلي أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني زاد المنحة المقدمة لإعادة إعمار مشروعات في القطاع إلي400 مليون دولار بدلا من254 مليونا كان قد تم تخصيصها. وأضاف هنية أن هذه الزيادة تتضمن بناء مدينة سكنية لأسري صفقة التبادل وزيادة المخصصات المالية لمستشفي الأطراف الصناعية المخصص للجرحي من المقاومة ومصابي الحرب علي قطاع غزة دون الحاجة للسفر الي الخارج..كما تضم إقامة مدينة حمد السكنية علي ثلاث مراحل علي مساحة ثلاثة آلاف دونم( الدونم ألف متر مربع). وأشار إلي أن أمير قطر كان يرغب منذ فترة في زيارة قطاع غزة والآن بعد ثورة25 يناير المصرية تغيرت المعادلات وفتحت الأبواب..معتبرا زيارة وفد قطر بأنها إعلان رسمي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة.