تسود حالة من الغضب الشارع الليبي تجاه الحملة العسكرية التي تشنها قوات درع ليبيا مدعومة بميليشيات من مدينة مصراتة, حيث اقتحم زهاء200 شخص مجمع المؤتمر الوطني العام في ليبيا الليلة قبل الماضية. مطالبين بوضع حد للعنف في بلدة بني وليد والتي تصفها تقارير بأنها معقل سابق لحاكم ليبيا السابق معمر القذافي. وذكرت مصادر من داخل البرلمان أن فرق الحرس الخاص بالبرلمان نجحت في تفريق الجموع الغاضبة بالقوة وعبر إطلاق النار, بعد محاولتهم اقتحام مقر البرلمان إثر تضارب الأنباء حول مقتل خميس القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل, والقبض علي المتحدث باسمه موسي إبراهيم. وأوضحت المصادر أن الحرس الخاص اضطر إلي تهريب أعضاء البرلمان إلي فندق مجاور خشية الاعتداء عليهم. وقال الناطق الرسمي باسم البرلمان عمر حميدان, إن تصريحاته السابقة حول مقتل خميس القذافي, قد أدلي بها بناء علي تعليمات مباشرة وضغوط من رئيس البرلمان محمد المقريف. ورددت الحشود هتافات مناوئة للبرلمان وأعضائه, وطالبوا برحيلهم, ووجهوا انتقادات حادة لرئيس البرلمان. وميدانيا, ذكر تقرير لوكالة الأنباء الليبية أن قوات الجيش تلاقي صعوبة في التقدم السريع إلي وسط المدينة نتيجة كثافة النيران التي تواجهها وانتشار القناصة علي المباني العالية مما أدي إلي جرح ما لا يقل عن200 عنصر من قوات الجيش. وذكر بيان لمكتب الأممالمتحدة بفيينا أن بان كي مون ذكر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الانساني, داعيا السلطات الليبية وجميع من في مدينة بني وليد إلي البدء بحل المواجهة القائمة سلميا علي الفور... والجامعة العربية تطالب بوقف أعمال العنف والقتال بليبيا كتب محمد مبروك: أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه البالغ إزاء تصاعد وتيرة أعمال العنف والقتال في مدينة( بني وليد) الليبية ومحاولة اقتحام مبني البرلمان الليبي وقناة( ليبيا الحرة) في العاصمة طرابلس. ودعا العربي جميع الأطراف الليبية إلي الاحتكام للوسائل السلمية في معالجة النزاعات الدائرة, وتغليب المصالح العليا للشعب الليبي علي المصالح الفئوية للميليشيات والمجموعات المسلحة في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة.. مؤكدا ضرورة تضافر كل الجهود من أجل وقف جميع أعمال العنف والقتال لتجنيب المدنيين الليبيين المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات. وأكد الأمين العام استعداد الجامعة العربية لبذل مساعيها السلمية وجهودها مع مختلف القيادات السياسية الليبية لوقف أعمال العنف واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ علي ما حققته الثورة الليبية من مكتسبات وحماية وحدة الشعب الليبي وأمنه واستقراره. من ناحية أخري, يستقبل العربي اليوم الاخضر الابراهيمي المبعوث العربي الدولي لسوريا ليطلعه علي تطورات الوضع الميدانية والسياسية في سوريا ومدي امكانية تنفيذ الاقتراح الخاص بوقف القتال من جانب واحد خلال عيد الاضحي المبارك. في الوقت نفسه أكد أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة إن عطلة عيد الأضحي التي تبدأ يوم الجمعة المقبل لا تمثل إلا بارقة أمل ضعيفة في التوصل لوقف إطلاق النار بين المقاتلين في سوريا وحكومة الرئيس بشار الأسد. وأضاف الهدنة ليست حلا وهي خطوة أولي لفتح نافذة المفاوضات. وقال علي هامش مؤتمر في دبي إن رد فعل الحكومة السورية والمعارضة لا يقدم أي بادرة علي رغبة حقيقية في تنفيذ وقف إطلاق النار.