سعىد إسماعىل من أحمد بن حلَّي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، إلي نبيل العربي أمينها العام، يا قلبي لا تحزن.. فكلاهما يعيش في كوكب آخر، لا علاقة له بما يجري من مجازر علي أرض سوريا!! الأخ بن حلَّي، خرج فجأة من صومعته، ليقول أن احتمال التوصل إلي وقف لإطلاق النار بين »المتقاتلين« في سوريا لو تحقق خلال عطلة عيد الأضحي، فإنه سيكون بارقة أمل في التوصل بعد ذلك إلي وقف دائم للحرب.. ومعني هذا القول أن بن حلَّي لا يعرف حتي الآن ان الاخضر الإبراهيمي قد فشل في اقناع السفاح بشار الأسد بالتوقف عن حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب السوري، ولو لبضعة أيام »!!«.. وأن المتحدث باسم الوفد المرافق للإبراهيمي، قدم استقالته للتعبير عن يأسه من عدم تحقيق أي نجاح في مواجهة تعنت السفاح وإصراره علي مواصلة الحرب!! أما الأخ نبيل العربي، حفظه الله ورعاه، فهو رغم انشغاله لشوشته بتصاعد وتيرة العنف في ليبيا، وقلقه من قيام بعض الأشخاص بمحاولة اقتحام البرلمان الليبي، ومبني قناة تليفزيون »ليبيا الحّرة« للمطالبة بوقف عمليات العنف التي تقوم بها قوات »درع ليبيا« ضد اهالي بلدة »بني وليد«، فإنه وجد متسعا من الوقت ليبحث مع الأخضر الإبراهيمي - الذي أطلعه علي تطورات الوضع الميداني والسياسي في سوريا - مدي امكانية تنفيذ اقتراح وقف القتال من جانب الثوار السوريين فقط خلال عطلة العيد!!! الإبراهيمي، ونبيل العربي، يفكران في امكانية اقناع الثوار السوريين بعدم الدفاع عن أنفسهم في مواجهة الآلة العسكرية »السورية الإيرانية الروسية« المتوحشة، حتي يقال إنهما نجحا في وقف اطلاق النار من جانب واحد لعل الجانب الثاني يختشي و»ينكسف علي دمه« ويتوقف عن الحرب!!!! يا عيني عليك يا شعب سوريا.. ويا عيني علي الامة العربية التي ابتليت ب»كدابين الزفة« الذين يتمتعون بمناصب وفلوس الجامعة العربية!!