تخيلت ان لجنة تحكيم فيها الموسيقار حلمي بكر, كفيلة بأن تقضي علي الموهبة قبل أن تولد, فقد عرف عنه مهاجمة المطربين ممن حققوا شهرة, ظهر ذلك ببرامج فضائية, خاصة برنامج( بدون رقابة), الذي تفرد فيه ببعض المصطلحات, مثل, صوت يرفع الضغط, ومطرب حلوف, فبدا أنه قادر علي ذبح أي صوت مهما وصل من احترافية ونجومية, فما بالنا بمواهب غنائية جديدة, لازالت تتحسس طريقها, قد يكون فيها مشروع مطرب, أوحتي شخص وجد في نفسه عندليبا, وصوته لا يزيد عن كونه مناديا للسيارات. توقعت ان نشهد موقعة جديدة, تراق فيها الأصوات, فقد ظهرت مرتعشة بسبب وجود حلمي بكر علي منصة التحكيم, فتاهت الكلمات وضاعت المعاني, وبدا أن الاستعانة بهاني شاكر وسميرة سعيد, لإحداث نوع من التوازن, بالأداء الهامس والابتسامة, والحقيقة ان واحدة من حسنات برنامج( صوت الحياة) أنه أكد علي شخصية حلمي بكر, موسيقار من جيل الكبار, يتردد ويدقق في الكلمة والأداء وتلمع عيناه عندما ينير الضوء الاخضر, لتمر موهبة جديدة, لقد أضاع بكر الكثير في مشاجرات فضائية لا غاية لها, بينما الأغنية في أشد الاحتياج إليه. يؤخذ علي البرنامج, إسقاط الخاسر في حفرة عبر فتحة في المسرح, أسلوب مهين لشباب صغير, لايزال يبحث عن نفسه وطريقه, فإذا كانوا أخفقوا, فلا يعني التخلص منهم والاستهزاء بهم, إنما يحتاجون إلي كلمات تبث فيهم الثقة, فلم يعد المشاركون يخشون بكر وهاني وسميرة, ولكن يخشون إهانة السقوط. يحتل قمة برامج المواهب( أحلي الأصوات) لكاظم الساهر وشيرين وصابر الرباعي وعاصي الحلاني, لنزاهة الاختيار, فهم يعطون ظهرهم للمتسابق, للحكم علي الصوت فقط, والموافقة عليه, تجعله سيد الموقف, باختياره من يشاء من الفنانين الأربعة, لينضم لفريقه, تحت مظلة أريدك حتي بدون ان أراك. المزيد من أعمدة سمير شحاته