قصف تركي عنيف لمواقع سورية

وأردوغان يدافع عن قرار البرلمان

لقي مالا يقل عن‏33‏ شخصا مصرعهم حين قصف الجيش النظامي معاقل المعارضة في درعا وحمص وحلب‏,‏ بينما صرح عبدالباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض‏,‏ إن اقتراح تولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع السلطة سيكون محل نقاش‏.‏ وفي الوقت نفسه شن رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي هجوما حادا علي حزب الشعب الجمهوري المعارض لرفضه سياسة الحكومة حيال الازمة السورية.
ودافع أردوغان عن القرار الذي أتخذه البرلمان التركي بالقيام بعمليات عسكرية بالاراضي السورية, وقال أنه خطوة وتدبير لحرب قد ترغم تركيا عليها وحث اردوغان مواطنيه بالاستعداد لأسوأ السيناريوهات مؤكدا أن بلاده لن تشن حربا ولكن في حال فرضت عليها فستدخلها وكان آلآلاف من العلويين الاتراك قد قاموا بمظاهرات صاخبة وسط أنقرة لرفض الحرب داعين إلي عدم التفرقة بين السنة والعلويين في سوريا.وقد حذر بان كي مون الامين العام للامم المتحدة- في مدينة ستراسبورج الفرنسية خلال افتتاح المنتدي العالمي الأول للديمقراطية- إن الوضع في سوريا بلغ' مدي كارثيا', مضيفا أنه وهو يمثل خطرا كبيرا علي استقرار الدول المجاورة لسوريا, والمنطقة بأسرها. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء استمرار توريد الأسلحة للحكومة السورية وقوي المعارضة, وقال:' أطالب مجددا الدول المسئولة بوقف توريد الأسلحة... إن عسكرة الصراع تزيد الوضع سوءا.
ولليوم الخامس علي التوالي قام الجيش التركي بقصف لمواقع داخل سوريا وذلك ردا علي استمرار إطلاق قذائف أمس الأول علي بلدات متاخمة للحدود.
ومن جهتها, أعلنت وزارة الخارجية الروسية, أن موسكو تعول علي امتناع تركيا عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب, قد تؤدي إلي تفاقم الوضع علي الحدود مع سوريا. كما أن الدبلوماسية الروسية تلفت أنظار المجتمع الدولي إلي خطورة التدخل الخارجي في الوضع السوري, وتحذر دول المنطقة من العواقب الوخيمة للأحداث, إذا تطورت علي هذا النحو.
وفي بيروت, أعلن المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي ان التقرير القادم للامين العام للامم المتحدة حول تطبيق القرار1751 الخاص بجنوب لبنان سوف يصدر في نهاية هذا الشهر.
وأعرب بلاملي- في تصريح له أمس عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي- عن قلقه بسبب أعمال العنف المتزايدة في سوريا ومدي تأثيرها علي لبنان, وأدان مجددا ما وصفه بالانتهاكات السورية للحدود اللبنانية.
وفي هذه الأثناء, صرح عبدالباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض, بأن اقتراح تولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع السلطة سيكون محل نقاش.
وقال سيدا في تصريح لقناة' العربية' الإخبارية أمس,' إننا نؤكد الرموز الوطنية التي أيدت الثورة منذ انطلاق شرارتها في إدارة المرحلة الإنتقالية, وإن كانت هناك تطورات طرأت علي المشهد السوري, فلابد من مناقشتها داخل أروقة المجلس الوطني, ومع بقية أقطاب المعارضة السورية'.
وتأتي تصريحات سيدا غداة إعلان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ترشيح فاروق الشرع نائب الرئيس السوري لتولي قيادة حكومة سورية انتقالية, موضحا أنه وردت إليه معلومات تفيد بأن فاروق الشرع حاول الفرار من البلاد لكنه لم يستطع.
ميدانيا: قصف الجيش السوري عددا من معاقل المعارضة في درعا وحمص وحلب مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات, مما أسفر عن مقتل33 شخصا وجرح آخرين معظمهم في درعا حين قصف الجيش حافلات إستخدمها الثوار لنقل مصابين في درعا.
جاء ذلك في وقت سيطرت فيه عناصر الجيش الحر المعارض علي قرية الزعينية بريف ادلب.
وفي سياق متصل.. أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن عدد القتلي منذ بدء الثورة في سوريا منتصف مارس2011 بلغ30541, بينهم4631 قتلوا في سبتمبر الماضي معظمهم في حلب ودمشق وريفها ودير الزور, وشمل هذا العدد أكثر من300 طفل في الشهر نفسه.
وذكرت الشبكة أن العدد الكلي للقتلي من الأطفال بلغ منذ بدء الثورة2155, بالإضافة إلي2310من النساء, في حين بلغ عدد الذين قضوا بسبب التعذيب884 شخصا أما عدد قتلي العسكريين من الجيش الحر فقد بلغ1575.