صرح محمد كامل عمرو وزير الخارجية بأن اجتماعا سيعقد الأسبوع المقبل للجنة الرباعية الخاصة بسوريا- و التي تضم مصر و السعودية و ايران و تركيا, علي هامش أعمال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أكدت مقتل23 شخصا أمس, مشيرة إلي أن معظم القتلي سقطوا جراء قصف جوي علي محافظة دير الزور الواقعة شرقي البلاد.وأعلنت شبكة الشام الإخبارية السورية أن قوات النظام السوري أسقطت عددا من قذائف الهاون علي مدينة القصير بمحافظة حمص, وفي حلب, بالاضافة إلي قصف محيط ثكنة البحوث العلمية في حلب الجديدة. ومن جانبه, أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن تجدد قصف المنازل بشكل عشوائي علي أحياء في دمشق ومدينة معظمية الشام بريف دمشق. في وقت, اشتبك فيه الجيش السوري أمس مع مجموعة مسلحة قرب مقبرة الشهداء في حي الحجر الأسود بريف دمشق, أسفر عن مقتل عدد من أفراد المجموعة المسلحة.وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس أن وحدات من الجيش أحبطت محاولتين لمجموعتين مسلحتين للتسلل من الأراضي اللبنانية الي سوريا. وأعلن محمد سرميني المتحدث باسم المجلس الوطني السوري, أن اجتماع الدوحة المقرر عقده منتصف الشهر المقبل سيشهد انتخاب رئيس جديد للمجلس. وإعادة تشكيل المكاتب التنفيذية للمجلس بكافة محتوياتها وتفعيل أدائها لمواجهة المرحلة القادمة, وأوضح أن أكثر من مائة عضو جديد سينضمون إلي المجلس خلال الاجتماع ضمن جهود إعادة الهيكلة التي بدأها المجلس منذ أشهر. وأشار إلي أن هناك لقاء من المقرر أن يجمع بين رئيس المجلس عبد الباسط سيدا ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بالدوحة لمناقشة مستجدات الأزمة السورية. ومن ناحية أخري, شهدت مدينة ماردين الحدودية مع سوريا جنوب تركيا تعزيزات عسكرية مكثفة وذكرت مصادر إعلامية أن نحو40 عربة عسكرية تحركت من قاعدة محافظة دياربكر وسط تدابير امنية مشددة تحسبا لقيام منظمة حزب العمال الكردستاني بهجوم ارهابي مسلح ويواصل الجيش التركي حشد قواته علي الشريط الحدودي بالتزامن مع زيادة حدة المعارك والقصف الجوي علي المدن والبلدات السورية المتاخمة للاراضي التركية. وفي الوقت نفسه, وصل المبعوث الدولي العربي بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي أمس إلي محافظة هطاي جنوب تركيا.وذكرت وكالة الاناضول التركية للانباء أن الابراهيمي سيزور مخيمات اللاجئين. وفي عمان, أكد مصدر أمني أردني رفيع المستوي, أن بلاده تمنع تهريب السلاح إلي سوريا بكافة أشكاله خصوصا بعد الأحداث الجارية هناك. بينما جددت روسيا أمس معارضتها أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بفرض عقوبات علي سوريا.وقال نائب وزير الخارجية الروسية جينادي جاتيلوف أمس: مثل هذا القرار لن يكون مقبولا لنا لأنه سيخلق أساسا لمواصلة استخدام القوة ضد الحكومة السورية,وذلك مع غياب أي مراقبة علي المعارضة.وفيما يتعلق بمحاولة بعض الدول وبينها الولاياتالمتحدة استخدام الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة, قال المسئول الروسي: موقفنا حول القرار في الشأن السوري يختلف عن الموقف الأمريكي, الذي يقترح فرض عقوبات واتخاذ قرار علي أساس الفصل الذي ينص علي استخدام القوة, وهذا القرار غير مقبول بالنسبة لنا.وفي هذه الأثناء, أعلنت منظمة الأممالمتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا أن الأزمة في سوريا تحولت إلي دوامة عنف خطيرة, ومن جانبها اعلنت مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ حوالي68 ألف لاجيء.