اقترحت طهران ارسال مراقبين من مصر وتركيا والسعودية وايران الي سوريا ، ودعت الي "وقف العنف بشكل متزامن من قبل جميع الاطراف مع تسوية سلمية بدون تدخل اجنبي ووقف المساعدة المالية والعسكرية للمعارضة السورية". وذكرت وسائل الاعلام الرسمية الايرانية ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قدم هذا الاقتراح خلال اجتماع عقدته في القاهرة مجموعة الاتصال حول سوريا التي تضم القوي الاقليمية الاربع. وذكرت وكالة الانباء الايرانية والتلفزيون الرسميان ان صالحي عرض علي نظرائه ان تستضيف طهران الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال التي انشئت في اغسطس بمبادرة من الرئيس محمد مرسي. ونفت وزارة الخارجية الايرانية امس الأول ارسال عناصر من الحرس الثوري الايراني الي سوريا، مؤكدة ان تصريحات قائد الحرس الثوري في هذا الصدد اخرجتها وسائل الاعلام من سياقها. وأكدت انه "لا وجود عسكري لايران في المنطقة وخصوصا في سوريا". في غضون ذلك، أعلن قائد "الجيش السوري الحر لحماية الثورة" العقيد أحمد حجازي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الاناضول "مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار، لمن يأتي ببشار الأسد حيًا أو ميتًا". وقال إن الهدف من هذه الخطوة هو إغراء المقربين من الأسد لتنفيذ هذه العملية. و"الجيش السوري الحر لحماية الثورة" هو كيان جديد أعلن عنه مؤخرًا ليكون جامعًا لكل الكيانات العسكرية بما فيها قيادة الجيش الحر برئاسة العقيد رياض الأسعد. في الوقت نفسه، زار المبعوث الدولي والعربي الي سوريا الاخضر الابراهيمي أمس مخيما للاجئين السوريين في جنوب تركيا حيث التقي لاجئين للمرة الأولي منذ بدء مهمته في الأول من سبتمبر. كما أطلع مع مسئولين محليين اتراك علي ظروف معيشة اللاجئين واحتياجاتهم . ميدانيا، أشار موقع العربية الاخباري إلي أنباء عن قيام الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري بقصف دير الزور ببراميل المتفجرات،في حين قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور تعرضت لغارات شنتها طائرات حربية صباح أمس. وقال سكان في حلب ان اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس في الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، وذلك غداة سقوط 137 قتيلا في البلاد بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.واكدت القوات النظامية انها سيطرت علي حي الميدان (وسط) بعد اشتباكات استمرت اسبوعا، لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي، مشيرة الي تحصن عدد من القناصة فيها. وفي ريف دمشق، اشار المرصد الي تعرض بلدة معضمية الشام للقصف، بينما يسجل سماع اصوات اطلاق نار كثيف في البلدة، بينما اشار المرصد الي تعرض مدينة الرستن بمحافظة حمص للقصف، وسجلت اشتباكات علي اطراف بلدة تلبيسة التي تعرضت ايضا للقصف.