أكد الفريق رضا حافظ وزير الإنتاج الحربي وقائد القوات الجوية وعضو المجلس العسكري السابق أن احتفالات أكتوبر التي يحتفل بها الشعب المصري لها ذكري خاصة في نفسه كقائد للقوات الجوية التي ساهم كل أفرادها في تحقيق هذا النصر العظيم. وعن أحداث المرحلة الانتقالية التي تولي فيها المجلس العسكري إدارة البلاد وادائه خلال الفترة الانتقالية, أكد أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة بذل كل الجهد لتأمين البلاد واجراء الانتخابات التي اسفرت عن وجود رئيس منتخب ومؤسسات مستقرة, كما اعترف بوقوع اخطاء ولكنها كانت غير مقصودة لأن تجربة إدارة شئون البلاد كانت جديدة علي القوات المسلحة ولكنها لم تكن تستطيع أن تتخلي عن واجبها لحماية الشعب المصري والبلاد, خاصة ان هناك مخاطر كثيرة كانت تحيط بالبلاد وبالثورة من الداخل والخارج. كما أشار إلي أنه وبقية أعضاء المجلس العسكري ممن تمت احالتهم للتقاعد بقرار من الرئيس محمد مرسي, لم يكونوا علي علم مسبق بذلك, مشددا علي أن الرئيس هو القائد الأعلي للقوات المسلحة, وان لم يذكر ذلك في الإعلان الدستوري, مؤكدا أنه لم يكن هناك أي تفكير في عدم اطاعة قرارات رئيس الجمهورية فمصر بعيدة كل البعد عما يحدث في الدول المحيطة من انشقاق قواتها المسلحة, مشددا علي أن جميع أفراد القوات المسلحة قادة وجنودا كانوا مخلصين في ممارسة دورهم في الحفاظ علي الشعب وحمايته كما نفي, في الوقت ذاته, وجود أية اتفاقات خلف قرار الاحالة للتقاعد. وعن دوره كوزير للإنتاج الحربي أكد أن طبيعة حياتنا كعسكريين تعودنا علي تنفيذ المهام التي نكلف بها في أي موقع فالمسئوليات واحدة ولكن الموقع تغير خاصة أن الدولة في هذه المرحلة تحتاج إلي جهد كل مصري للنهوض بالبلاد ويجب علي الجميع أن ينظر للامام وكفانا حديثا عن الماضي. أما عن دور الإنتاج الحربي كقلعة صناعية لتوفير احتياجات الدولة اعتمادا علي التصنيع المحلي لتوفير الاحتياطي الأجنبي من العملة الأجنبية, أشار إلي أن توجيهات الرئيس محمد مرسي عندما توليت المسئولية كانت ضرورة تطوير قطاع الإنتاج الحربي سواء في الصناعات المدنية أو العسكرية مشيرا إلي أن الرئيس أكد أن الشعب الذي لا يملك قوته ودواءه وسلاحه لا يملك قراره, ومن هنا يأتي دور الإنتاج الحربي الرئيسي في توفير جميع متطلبات القوات المسلحة, ثم استغلال فائض الإنتاج في الإنتاج المدني, ولذلك لدينا تعاقدات وتعاون كبير مع جميع وزارات ومؤسسات الدولة لتوفير احتياجاتها. وعن أهم محاور التصنيع العسكري أشار الفريق رضا حافظ إلي أهمية العمل علي تطوير جميع ما تنتجه مصانعنا من أسلحة وذخائر لتواكب أحدث ما هو موجود في العالم, بالإضافة إلي فتح مجالات جديدة في إنتاج الأسلحة ولكن إنتاج أسلحة جديدة طبقا لمطالب واحتياجات وخطة تطوير التسليح في القوات المسلحة سواء بالتعاون مع الدول الغربية أو الشرقية ومجالات التعاون مع هذه الدول ليست في الحصول علي السلاح منها بل انتاجه في مصانع الإنتاج الحربي المصرية. وتأتي الخطوة القادمة في مجال تسويق بعض الأسلحة والمعدات للدول العربية والأفريقية بحيث نزيد حجم التعاون معها في هذا المجال. وعن حجم الإنتاج الذي سيوفره الإنتاج الحربي لباقي الوزارات والمحافظات وأبرز المجالات في هذا الاتجاه المدني أكد أن من مهام الإنتاج الحربي خلال الفترة القادمة هي المساهمة في حل مشاكل المجتمع المصري من خلال حل مشكلة القمامة بتوفير مصانع تدوير القمامة من فائض طاقات الانتاج الحربي للمساهمة في ايجاد حلول للمشاكل الملحة من خلال زيادة عدد المصانع وخطوط الإنتاج للاستفادة منها في إنتاج سماد عضوي وتوفيره للزراعة ولدينا تعاقدات كثيرة مع محافظات في هذا الاتجاه وقمنا بانتاج أكثر من06 مصنعا لتدوير القمامة وجار العمل في أربعة أخري تحت التسليم. كما يوفر الإنتاج الحربي للدولة والمحافظات خطوط انتاج الخبز المليونية وهي موجودة الآن في الكثير من المحافظات وآخر مخبز مليوني تم افتتاحه كان في الشيخ زايد بالإضافة إلي انتاج أنابيب البوتاجاز لحل هذه المشكلة التي تؤرق المواطنين ولدينا قدرة علي انتاج8 آلاف أسطوانة يوميا وقريبا جدا ستحل هذه المشكلة أيضا ننتج لوزارة الكهرباء اللمبات الموفرة للطاقة وتوفير معدات الطاقة الشمسية للمنازل والتجمعات السكانية وهناك تنسيق كبير في مجال توفير الطاقة علي مستوي الحكومة بحيث أن يتعرف الإنتاج الحربي علي مطالب الوزارات والمحافظات حتي يقوم بتوفيرها قبل الاقدام علي الاستعانة بها من الخارج لتوفير المليارات علي ميزانية الدولة من النقد الأجنبي بالإضافة إلي تطوير العملية التعليمية في الجامعات والمدارس وتوفير محطات تحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. كما أشار الوزير إلي أن هناك تنسيقا مع الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم للاستفادة من إمكانات الإنتاج الحربي في تطوير التعليم الفني في مصر وتأهيل العمالة المتخصصة من خلال تطوير المدارس الفنية التابعة لها وتدريب الطلاب في مصانعنا ومركز التمييز العلمي التابع للإنتاج الحربي والمدارس الفنية التابعة لنا أيضا فالقطاع لديه إمكانات هائلة في مجال المعدات وخطوط الإنتاج ربما هي ليست موجودة في الشرق الأوسط وأيضا اتفقنا علي اجراء دورات تدريبية للمدرسين في المدارس الفنية التابعة للتربية والتعليم. كذلك نعاون وزارة التربية والتعليم في تطوير المدارس الفنية سواء في القليوبية وتحديدا بنها لان بها مدرسة فنية للإنتاج الحربي وأيضا في مدارس الإسكندرية لوجود مدرسة أخري وأيضا في المدارس الفنية التي تقع في نطاق القاهرة الكبري لتطوير التعليم الفني في مصر بالإضافة إلي جهود الإنتاج الحربي في تطوير أساليب وأدوات التعليم من توفير شاشات عرض وسبورات الكترونية وأجهزة كمبيوتر وحواسب. وعن تطوير الإنتاج العسكري ووجود صناعات جديدة أشار الفريق رضا إلي أن هناك عقودا وقعت بالفعل وأخري جار الاتفاق عليها مع دول أوروبية وشرقية لانتاج مشترك لأسلحة ومعدات عسكرية ستكون نسبة التصنيع المحلي المصري كبيرة جدا لاننا حريصون علي أن يكون تصنيع والإنتاج في مصانع الإنتاج الحربي وبنسبة تعميق محلي كبيرة حتي تصل إلي ما يقترب من ال001% وما يقوم به الإنتاج الحربي الآن من توفير احتياجات القوات المسلحة هو عمل كبير حيث يقوم بتصنيع جميع المدفعيات والأسلحة الصغيرة والذخائر سواء للقوات البرية أو البحرية والجوية والدفاع الجوي وكذلك إنتاج الدبابة الأمريكية( أم1) وتصنيع وإنتاج المعدات والأسلحة في مصر سيكون مع دول كبيرة ومتقدمة وعالمية سواء شرقية أو غربية وبما يتماشي مع خطة تطوير القوات المسلحة. أما عن خطة نقل المصانع الموجودة في الكثافة السكانية الكبيرة والتي تعمل في مجالات خطيرة مثل المتفجرات والمفرقعات إلي مجمع الصناعات الاستراتيجية أكد الوزير أنه جار بالفعل الآن نقل المصانع الموجودة في المناطق السكانية إلي مجمع الصناعات الدفاعية والاستراتيجية في أنشاص وهو المجمع الأول ثم المجمع الثاني في بلبيس وسيتم افتتاح المجمع الأول في نهاية العام الحالي أو بداية السنة الجديدة. أما عن التعاون مع الكيانات الصناعية العملاقة في مجال انتاج الأسلحة والمعدات العسكرية مثل الهيئة العربية للتصنيع فقد أكد الوزير أن هناك تعاونا وتنسيقا مع الهيئة العربية للتصنيع في مجال الإنتاج الحربي طبقا لنوعية المصانع فالإنتاج الحربي يقوم بإنتاج معدات معينة والهيئة تقوم بأخري ومكملات بعضهما.. وهذا التكامل مستمر خاصة في مجال الصناعات الدفاعية والحربية. أما عن قدرة الإنتاج الحربي في المشاركة بتصنيع محطات نووية وأقمار صناعية فقد أكد الوزير أن لدينا قدرات ويكملان بقدر جيد في تصنيع المحطات النووية والأقمار الصناعية فهذه المجالات لا تستطيع شركة واحدة العمل بمفردها فيها بل تتطلب عشرات الشركات الكبري وكل واحدة تتولي بعض الاجزاء.. لذلك عندما نتعاقد علي تصنيع معدات معينة نحرص علي عمق التصنيع المحلي ونشارك بنسبة كبيرة في ذلك لتحقيق أهداف كثيرة من ورائه.