الدراجات البخارية ظاهرة ايجابية تحولت الي سلبية نتيجة الفوضي.. وفي محافظة الاسكندرية انتشرت الضوضاء, والسرقات, والبلطجة, بسبب الدراجات البخارية التي أصبحت ظاهرة خطيرة ومرفوضة وبلا حل. الدراجات البخارية ساعدت كثيرا في التغلب علي مشكلة أزمة المواصلات خاصة خلال فصل الصيف, ولكن مايدعو للأسف عدم اكتمال نجاح هذه التجربة الجميلة بعد أن أفسد ملامحها الحضارية اقتحام آلاف من الشباب المراهقين والعاطلين لها باستخدامهم الدراجات البخارية في اللهو واللعب واستعراض العضلات والناتج عنه الازعاج الشديد والضوضاء نتيجة استعمال المكبرات في تشغيل الأغاني الهابطة والموسيقي العالية في جميع أنحاء الاسكندرية منذ الصباح وحتي ظهور خيوط الفجر من كل يوم الي جانب اعاقة للحركة المرورية واستخدام تلك الوسيلة في السرقات وما خفي كان أعظم... مما دفع المواطنين الي اطلاق الصرخات المدوية لانقاذهم من هذا العبث والتصرفات الصبيانية المرفوضة تماما. وتصرخ هدي حسين ابراهيم احدي المتضررات من انتشار استخدام الموتوسيكل بطريقة خاطئة ومستفزة فتقول.. هل من المعقول ان نحرم من الراحة داخل منازلنا نتيجة استخدام البعض من المواطنين العاطلين لهذه الوسيلة الرخيصة.. فمن يصدق أن تسير الدراجات بالشوارع الرئيسية والهامة بالاسكندرية مثل شوارع منطقة محطة الرمل التي تشهد استهتار وتجرمة قائديها الذين يسيرون ليلا وحتي طلوع الفجر وهم يستخدمون مكبرات الصوت والامبرفير لتشغيل الاغاني الهابطة بصوت عال فلا نستطيع النوم طيلة الليل وفي النهار تزداد المشكلة بالاصوات العالية والمشاجرات التي يفتعلها هؤلاء الصبية مع المواطن المترجل وايضا قائدي السيارات الذين يحاولون تجنبهم بقدر الامكان نظرا لتصرفاتهم غير المقبولة في ظل الفوضي والغياب الامني. بالاضافة الي انه يتسبب في توقف تام للحركة المرورية في الشارع إلي جانب استخدام هذه الوسيلة الحضارية في السرقات بالشارع.. سرقة الموبيلات وشنط اليد الخاصة بالسيدات والاسراع بالدراجة حيث يصعب الامساك بقائدها الذي لايتوقف عند اية اشارة. ويضيف اصبحت هذه الوسيلة تنافس التوك توك.. في الاستخدام السييء بالشوارع والاعمال والتصرفات غير القانونية والغريب ان اكثر من90% من الدراجات المنتشرة بالشوارع دون لوحات معدنية وتسير في تحد صارخ للقانون والمواطن الذي يدفع ثمن هذه الجريمة. ما الحل لهذه الظاهرة المرفوضة من المجتمع السكندري؟ سؤال طرحناه علي اللواء مدحت قريطم مدير ادارة المرور بالاسكندرية والذي اجاب بقوله.. بالفعل تنتشر الدراجات البخارية في الشوارع الامر الذي دفع بالادارة إلي تنظيم حملات مرورية يصل عددها إلي ستة حملات يومية علي المناطق المختلفة خاصة الشعبية.. وللقضاء علي هذه الظاهرة يشير بقوله الحل يكمن في ضرورة اصدار تشريع بمنح مهلة لمالكي هذه الدراجات بتقنين أوضاعهم بالترخيص لهم وفي حال عدم اتمام عملية الترخيص يتم مصادرة الدراجة فورا لصالح الدولة.