كتب خالد عز الدين :لماذا هذا التشاؤم من جانب الأهلي بعد خسارة فريقه الكروي الأول أمام الاتحاد الليبي( صفر/2) بلقاء الذهاب لدور ال16 لدوري أبطال افريقيا. فيجب أولا أن نتعامل مع الأمور بشئ من المنطق لان الكرة مازالت في الملعب والفرصة مازالت قوية أمام بطل مصر نحو التأهل لدور الثمانية للبطولة( دوري المجموعات) فيجب أولا أن نتعامل بأن الشوط الأول انتهي بليبيا بتقدم الاتحاد بهدفين نظيفين, ومازال هناك شوط ثان يقام بالقاهرة وسط جماهير الأهلي الغفيرة والأحمر قادر علي استعادة توازنه وتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة لكي يضمن رسميا التأهل لدور الثمانية, لأنه خسر مباراة, وهي لقاء الذهاب بطرابلس, ولكنه لم يخسر بعد معركة الصعود مع الثمانية الكبار. كرة القدم دائما لاتعرف بالمستحيل ويجب بأن تعطي حتي النفس الأخير من المباراة, وللحقيقة فان الأهلي وجهازه الفني بقيادة حسام البدري لم يكن موفقا علي الاطلاق بلقاء الذهاب أمام الاتحاد الليبي رغم الفرص التي سنحت لبطل مصر خاصة في الشوط الثاني, ولكن الأخطاء الساذجة من رباعي الدفاع الأهلاوي المكون من: شريف عبدالفضيل وأحمد السيد ووائل جمعة وسيد معوض لم يكن موفقا علي الاطلاق خاصة في الهدف الأول الذي أحرزه نجم دفاع الاتحاد الليبي يوسف الشيباني كما يتحمل هذا الرباعي بالاضافة إلي الحارس أحمد عادل عبدالمنعم الهدف الثاني الذي جاء في الشوط الثاني عن طريق أحمد الزوي. مسئولية الهزيمة وقد يكون البدري استعجل عندما حمل الحارس أحمد عادل عبدالمنعم مسئولية الهزيمة لأن الفريق باكمله لم يكن في حالته, وأن كانت هناك أخطاء فادحة من خط الدفاع خاصة في الكرات العرضية إلا أن رباعي الوسط المكون من: حسام عاشور وأحمد حسن وشهاب الدين أحمد ومحمد بركات لم يقم أيضا بدوره المزدوج دفاعا وهجوما رغم ان أحمد شكري عاد لمنتصف الملعب ولعب البدري صراحة برأس حربة واحد وهو المحترف الليبري فرانسيس. خطورة بطل ليبيا خطورة الاتحاد الليبي جاءت من الأطراف خاصة من الجهة اليمني بانطلاقات عبدالعزيز بريش الظهير الأيمن وأمامه علي رحومة فأوقفت تلك الجبهة تماما انطلاقات سيد معوض الذي لم يعرف كيف يدافع أو يهاجم خاصة أن شكري كانت أغلب كراته مقطوعة بالاضافة إلي عدم قيام أحمد حسن وبركات بدورهما مما أعطي فرصة للاتحاد بان يشكل هجمات خطيرة علي دفاع الأهلي وحارسه أحمد عادل بهذا لم تظهر خطورة فرانسيس حتي أن تغييرات البدري لم تكن موفقة خاصة عندما دفع بالعجيزي الغائب منذ فترة طويلة. الأهلي قادر تماما وهذا لم يقلل من شأن فريق الاتحاد الليبي بان يفوز بثلاثية نظيفة ويتأهل لدور الثمانية بشرط ان يعالج حسام البدري الاخطاء أو السلبيات التي وقع فيها الفريق بلقاء الذهاب خاصة بعد أن اتضحت معالم وخطورة الفريق الليبي وكيف يلعب مدربهم الصربي سيلتيشي. أقدام الأهلي دوري الابطال والفوز بالبطولة مازال بين أقدام فريق الأهلي وتحقيق الانجاز السابع في تاريخه بعد ان خرج من بطولة عام2009 علي يد مدربه البرتغالي جوزيه والكرة مازالت في الملعب ففريق اتحاد جدة السعودي الذي فاز بدوري الابطال الآسيوي عام2004 ضرب مثالا رائعا نحو تتويجه بطلا للقارة الصفراء بعد مشوار صعب للغاية ويكفي بانه في المباراة النهائية أمام سبونخام بطل كوريا الجنوبية بلقاء الذهاب خسر(3/1) في جدة والجميع من وسائل الاعلام السعودية والعربية أكدت صعوبة لقاء العودة وان بطل السعودية لم ولن يفوز بكأس الابطال ومباراته بلقاء العودة التي أقيمت يوم الأول من ديسمبر عام2004 مجرد90 دقيقة لتتويج بطل كوريا بالبطولة ولكن الاتحاد السعودي قلب التوقعات والموازين رأسا علي عقب وفاز بخماسية نظيفة أحرزها رضاتكر وحمزة ادريس ومحمد نور( هدفين) ومناف بوشنفير. تجربة اتحاد جدة وعلي هذا يجب ان يستفيد الأهلي بلاعبيه وجماهيره الغفيرة بالتجربة السعودية لان مشوار اتحاد جدة منذ البداية كان صعبا حيث تأهل إلي دور ال16 بفارق الأهداف عن سباحان الايراني بعد أن تصدر الاتحاد قمة المجموعة الرابعة برصيد13 نقطة وفي دور الثمانية فاز بصعوبة علي داليان بطل الصين بهدف نظيف وتعادل1/1 ايابا حتي في الدور نصف النهائي فاز ذهابا علي تشونيل هيواني وتوقع الكثيرون صعوبة اللقاء بالاياب ولكن الاتحاد تعادل2/2 لكن أغرب نتيجة أمام بطل كوريا الجنوبية عندما فاز5/ صفر وتوج بطلا لقارة اسيا.