الاسماعيلي لعب كالانجليز منذ30 عاما.. هكذا قال البرازيلي كامبوس المدير الفني للهلال السوداني في الصحف السودانية تعليقا علي فوز الاسماعيلي علي فريقه1/ صفر. في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال افريقيا بأم درمان, أما الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف فوصف خسارة الأهلي من الاتحاد الليبي صفر/2 قائلا عبر موقعه الالكتروني الأهلي دفع ثمنا باهظا لاهدار الفرص الضائعة أمام مرمي الاتحاد.. وتمثلت التعليقات علي تعادل بتروجت وخسارة حرس الحدود في الدور نفسه بكأس الكونفيدرالية أمام سيمبا التنزاني2/1 بأن الحرس خسر واقترب من التأهل.. بينما تعادل بتروجت مع الصفاقسي1/1 وأصبح في موقف صعب! لقد انتهت الجولة الأولي من دور ال16 في البطولتين تاركة وراءها كلمات كثيرة أخري يراها البعض لسان حال النتائج والأرقام المنطقية, والتي ترجح كفة أصحاب النجاحات فيها, فبلا شك اقترب الترجي التونسي كثيرا من دور الثمانية في دوري الأبطال بفوزه علي المريخ السوداني3/ صفر ذهابا بتونس وكذلك نفس الحال بالنسبة لدينا موز الزيمبابوي الذي سحق جابورون يونايتد بطل بتسوانا1/4 ومازيمبي الكونجولي بعد أن تخطي ديجوليبا المالي علي ملعب الأخير1/ صفر وشبيبة القبائل الجزائري بفوزه علي بترو اتليتكو الانجولي2/ صفر بالجزائر, لتبقي أمامنا بعد ذلك نتائج مميزة في هذه الجولة بدوري الأبطال لابد من التوقف أمامها يتقدمها نتيجتا الاهلي والاسماعيلي وكلاهما لعب خارج ملعبه, فمن يري خسارة الأهلي صفر/2 يرشح الاتحاد الليبي, ومن يسمع عن فوز الاسماعيلي بالتأكيد يضع علامة علي أنه المتأهل ولكن هل هذه هي النهاية؟.. بالطبع لا! الأهلي لديه أمل قد يكون صعبا ولكنه موجود في مباراة العودة بالقاهرة والاسماعيلي لابد أن يكون حذرا لمنافسه أيضا خلال استقباله بالاسماعيلية, ونفس الحال ينطبق علي الحرس وبتروجت ممثلي مصر في الكونفيدرالية التي لم تشهد نتائجها سوي النتيجة الكبيرة لفيتا كلوب الكونجولي3/ صفر علي انيمبا النيجيري, وكذلك قهر الفتح الرباطي المغربي لنظيره الملعب المالي( حامل اللقب) بهدفين ذهابا, بينما جاءت كل النتائج الأخري متاحة لكل شئ ولن تحسمها سوي مباريات العودة, وهنا لابد أن نتوقف عند مقدمات الأندية المصرية الأربعة في هذا الدور من البطولتين قبل مباريات الاياب التي ستقام أحد أيام7 و8 و9 مايو المقبل.. فماذا قالت؟! (1) خسر الأهلي لأنه لم يعرف كيف يسجل هدفا, بالرغم من السيطرة علي الكرة فترات طويلة والاقتراب كثيرا من مرمي الاتحاد الليبي الذي استغل خطأين للدفاع وحارس المرمي ليسجل هدفيه, وهذا يعني أن الحديث عن التعويض وبثلاثة أهداف أمر ليس سهلا لاسباب كثيرة منطقية في مقدمتها أن الأهلي سيلعب بنفس العناصر, ولن يعود إليه مثلا لاعب كان غائبا ويحمل معه خريطة الطريق للشباك, إلي جانب أن المنافس سيلعب مدافعا لدرجة لن يتوقعها أحد, وأخيرا فان الأهلي مازال ينقصه شيئ مايسمي العقل أو محمد أبوتريكة, فاذا عاد في هذه المباراة يمكنه التعويض, وإذا لم يعد فستكون نهاية الأهلي مع دوري الأبطال هذا الموسم, وسينتقل ليجرب حظه في كأس الكونفيدرالية. (2) إذا كان مدرب الهلال السوداني يري ان الاسماعيلي لعب كرة قدم قديمة وشبهها بكرة الانجليز منذ30 عاما فيكفي أنه فاز بهدف وأهدر هدفين محققين أخرين أبرزهما ما أضاعه مهاجمه أحمد علي, كما أن فريقه لم يقدم الكرة الحديثة, وإلا لماذا خسر؟! ان فوز الاسماعيلي وسط كل هذه الجماهير التي حضرت المباراة وعلي أرضية هذا الملعب الردئ, وتحقيق مقصده بالعودة من السودان بهذه النتيجة هو نجاح في مباراة الذهاب حتي وان لعب كرة الخمسينيات وعلي كامبوس البرازيلي أن ينتظر مباراة الاسماعيلي ليري الكرة الحديثة وبدلا من هذا التعليق كان لابد أن يتحدث بمنطقية عن تراجع الكرة السودانية وأنديتها خلال هذا الموسم في بطولتي افريقيا والدليل علي ذلك خروج الخرطوم السوداني في الدور الماضي وخسارة المريخ من الترجي بثلاثية في هذا الدور.. أليس هذا هو المنطق بعد خسارة الهلال أيضا علي ملعبه؟! (3) حرس الحدود وبتروجت في ميزان المتعادلين بجولة ذهاب دور ال16 بكأس الكونفيدرالية, ولكن تحدث البعض عن أفضلية نتيجة الحرس لأن هدفه علي ملعب منافسه التنزاني رغم الخسارة بهدفين يجعله في احتياج هدف واحد فقط علي ملعبه بالمكس لينهي المهمة, أما بتروجت فسيسافر إلي تونس والصفاقسي الذي خطف هدف في شباكه بالسويس لن يكون علي نفس حاله بتونس من واقع خبرات الصفاقسي الافريقية, وهذا التفسير قد يبدو صحيحا ولكن لايعني شيئا, فالحرس لابد ألا يعتبر نفسه متأهلا حتي لايسقط, والأمل لابد أن يظل عند بتروجت لانه ليس مستحيلا أن يسجل هدفا في الصفاقسي والأهلي قدم مثالا جيدا في نهائي دور الأبطال عام2006, إلي جانب أن هذه الجولة مازالت متأرجحة بنتائجها عند الكثيرين وليس عند الناديين المصريين فقط, فليس معني فوز الأمل عطبرة السوداني علي ملعبه بهدف مقابل لاشيء أنه تخطي شباب بلوزداد الجزائري قبل مباراة العودة بالجزائر, وكذلك خسارة كابس يونايتد الزيمبابوي2/1 علي ملعب فولفز النيجيري لاتعني بأن الأمر انتهي! حقا لقد انتهت جولة ذهاب دور ال16 في دوري الأبطال وكأس الكونفيدرالية تاركة وراءها انكسارات وانتصارات وكذلك تعادلات, ولكن الكلمة الأخيرة لاعلان المتأهلين لم تنطق بعد, وحتي لاننسي لابد من ذكر أن الخاسرين في دوري الأبطال سينتقلون لدور ال16 الإضافي بالكونفيدرالية!!