يتردد علي المعهد القومي للأورام أكثر من20 ألف حالة جديدة سنويا للعلاج من أكثر الأمراض شراسة وانتشارا, ويعد المعهد الجهة المركزية لإجراء جراحات الأورام المتقدمة القادمة من مراكز الأورام بالمحافظات, كما يقدم خدماته العلاجية لأكثر من80% من المترددين عليه بالمجان. وفي حواره كشف الدكتور علاء الحداد عميد المعهد القومي للأورام عن الأزمة التي يمر بها المعهد, وخدمات علاجية جديدة وخطوات تحديث المعهد, وأجاب علي تساؤلات عدة في أذهان المرضي.. ما هي معدلات انتشار الأورام في مصر والعالم ؟ للأسف.. تتزايد الأورام في مصر وهي زيادة تتناسب مع زيادة السكان, بجانب ارتفاع متوسط عمر المواطن, فالأورام عادة ما تصيب الإنسان كلما تقدم العمر, وتكمن المشكلة في أن نسب الأورام في دول أوروبا تتجه للانخفاض بينما ترتفع في مصر, ويعد سرطان المثانة أكثر الأورام انتشارا بالرجال, وفي السيدات يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولي, أما سرطان الكبد و الرئة فمن أكثر الأورام المتزايدة في مصر هل هناك أزمة حقيقية يعاني منها المعهد ؟ يعاني المعهد من أزمة حقيقية نتيجة تصدع المبني الجنوبي, وفقدنا إمكانيات العيادات الخارجية, وبعض غرف العمليات, بصورة أدت للتكدس والعشوائية في تقديم الخدمة الطبية, وأخيرا تم الحصول علي موافقة محافظة القاهرة في استخدام الحديقة المجاورة للمعهد لإنشاء عيادات خارجية تستوعب3000 مريض. ما هي المشاكل التي يعاني منها المرضي في المعهد؟ شكاوي المرضي تأتي لسوء مكان الخدمة الطبية و نحاول تحسين الخدمات للمرضي بصورة ستنعكس إيجابيا, ومنها قرب الانتهاء من تأسيس العيادات الخارجية بحلول شهر يناير2013, وذلك لاستيعاب1000 مريض يوميا, كما سيتم تشغيل مستشفي الأورام التابع للمعهد بالتجمع الأول خلال ديسمبر المقبل ليكون أول مستشفي متخصص في أورام الثدي في مصر, ما هي خطط تطوير الخدمات الطبية بالمعهد ؟ يتم التطوير من خلال تحديث بعض الأجهزة وشراء أخري جديدة, منها جهاز لأشعة الرنين المغناطيسي وإنشاء غرفة جراحة الأورام المتقدمة عن طريق الإنسان الآلي, كما تم افتتاح وحدة الرعاية المركزة للأطفال وقسم الباطنة بسعة20 سريرا. ما هو الجديد في علاج الأورام؟ يحاول المعهد جاهدا مواكبة هذه التطورات والتغييرات السريعة خاصة في مجال العقاقير, وتكمن المشكلة في ارتفاع تكلفة العلاج التي تصل تكلفتها الي120 ألف جنية شهريا كأورام الدم, ويتكلف علاج مريضة بأورام الثدي100 ألف جنيه سنويا, إلي جانب ارتفاع تكلفة الأبحاث العلمية, ولذلك نناشد جميع مؤسسات المجتمع دعم رسالة المعهد في خدمة مرضي الأورام, خاصة أن العلاج يقدم إلي80% من المرضي الكبار والصغار بالمجان