تقرير خليفة أدهم: توقع بارومتر الأعمال الصادر عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية الذي يقيس أداء عينة من الشركات(474 شركة) بشأن الأداء الكلي للاقتصاد وأنشطة الشركات ارتفاع معدل النمو خلال النصف الثاني من العام الحالي2012, بفضل الاستقرار السياسي نسبيا بعد تولي أول رئيس منتخب منصبه في شهر يونيو الماضي. وإن كان هناك تحفظ بعض الشيء بسبب توقعات بأن تؤثر الأزمة المالية الأوروبية سلبيا بالحد من هذا النمو حيث إن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأساسي لمصر, مما يؤثر علي تدفق الاستثمارات وحركة التجارة, خاصة الصادرات, إلي جانب حركة السياحة الأوروبية لمصر. ولفت البارومتر إلي أن ثمة تحديا بارزا يواجه الاقتصاد المصري وهو ارتفاع معدل البطالة إلي12.6%. وذكر المسح الدوري لاستطلاع لآراء الشركات العاملة في السوق المصرية تفاؤلا حذرا حول التحسن التدريجي وبدء تعافي الاقتصاد المصري خلال النصف الثاني من العام الحالي.2012 ورصد بارومتر الأعمال الصادر عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية آراء هذه الشركات التي تمثل قطاعات الصناعات التحويلية50% منها, والوساطة المالية13%, والتشييد والبناء12%, يرصد آراءها وكذلك نشاطها الاقتصادي والنمو الكلي والإنتاج والمبيعات والمخزون السلعي واستغلال الطاقة الإنتاجية, والأسعار والأجور, والاستثمار والتشغيل, وأخيرا المعوقات التي تواجهها هذه الشركات. هناك تحسن نسبي في جميع مؤشرات النشاط الاقتصادي وفقا للبارومتر حيث انخفضت بصورة كبيرة نسبة الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة التي أفادت بانخفاض النمو خلال النصف الأول من عام2012 مقارنة بعام2011, وارتفعت نسبة الشركات التي أفادت بارتفاع النمو,27% من الشركات الصغيرة و33% من الشركات الكبيرة, مقابل3% و9% فقط أفادت بنمو سالب خلال الفترة من يناير وحتي نهاية يونيو.2012 وحسب المسح الذي تضمنه البارومتر فإن55% من الشركات الكبيرة و48% من الشركات الصغيرة والمتوسطة أفاد بأن انخفاض سعر صرف الجنيه كان له أثر سلبي علي نشاطها, ويرجع ذلك إلي أن نسبة كبيرة من الشركات مستورد صافي, بينما ذكرت الشركات المصدرة أن ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج يمثل العائق الرئيسي أمام التصدير حيث يؤدي إلي ضعف القدرة التنافسية لمنتجاتها. كما أفادت نسبة كبيرة من الشركات المصدرة للولايات المتحدة ويليها الاتحاد الأوروبي بتراجع الصادرات, وهو ما يعكس التباطؤ الاقتصادي في هذه البلدان, حيث تراجع النمو في الولاياتالمتحدة من3% خلال الربع الرابع من2011 إلي1.9% خلال الربع الأول من عام2012, وتراجع النمو في الاتحاد الأوروبي من0.8% إلي0.1% خلال الفترتين نفسيهما, وقد أدي ذلك بجانب ارتفاع قيمة الجنيه أمام اليورو إلي تحويل زيادة نسبته في الصادرات إلي العالم العربي وإفريقيا وآسيا. وتتوقع جميع الشركات تقريبا ثبات زيادة أو زيادة الصادرات إلي جميع المقاصد التجارية في النصف الثاني من2012, خاصة آسيا, نظرا للأداء الاقتصادي الجيد. ورصد البارومتر توقعات متفائلة من جانب الشركات الكبيرة وتوقعات حذرة من الشركات الصغيرة والمتوسطة, بشأن مؤشرات النشاط الاقتصادي خلال الفترة من يوليو حتي ديسمبر2012, وتتوقع غالبية الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة, علي حد سواء, ارتفاع أو ثبات النمو خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة من يناير حتي يونيو.2012