ونحن نسعي لإعادة قراءة نصر أكتوبر المجيد الذي لم نقطف حتي اليوم ثماره السياسية المرجوة في استعادة الحقوق العربية المشروعة, وإنجاز حل عادل للقضية الفلسطينية, لابد أن نتوقف بالتأمل مع بعض الدروس المستفادة من الماضي. إننا بالفعل إزاء مخاطر متنامية في ظل مقاصد وأهداف إقليمية ودولية متشابكة, ومن ثم فإن المطلوب عربيا ينبغي أن يكون من خلال صياغة رؤية استراتيجية لا ترتهن فقط بما يحتمل أن يقبل به الإسرائيليون أو يرفضونه, وإنما ترتهن أساسا بما نريد نحن ونبتغي تحقيقه دون أي مزايدات تتجاوز حدود ما لدينا من قدرات وإمكانيات قادرة علي الفعل والتأثير! وكل دروس التاريخ تؤكد أن ثمة طرقا ثلاثة ينبغي اتباعها لاسترداد الأراضي المحتلة أولها: النضال السياسي داخليا وخارجيا لتأكيد عدم مشروعية الاحتلال وبطلان كل إجراءات الضم والاستيطان. وثانيهما: تعزيز قدرة الصمود ضد محاولات التهجير القسري أو التهجير الطوعي عن طريق الدعم المادي في مواجهة عمليات الشراء القسري أو الشراء الطوعي للأراضي والممتلكات باستخدام وسائل الإغراء المتنوعة مثل الأسعار المجزية وخلافه وثالثهما وآخرها: اللجوء لاستخدام كل أسلحة المقاومة... ولتكن البداية ببرنامج متكامل للحفاظ علي عروبة القدس وهويتها الدينية والروحية المتميزة. ويقينا فإن ما أتحدث عنه مسئولية العرب جميعا, وليكن دليلنا إلي ذلك منطقا سليما في مواجهة المنطق المغلوط لإسرائيل التي لا تتفوق علينا إلا في قدرتها علي دفع المنطقة إلي خنادق اليأس والإحباط التي تسمح بانتعاش قوي التطرف, في المنطقة, وفي المقدمة قوي التطرف الإسرائيلية. خير الكلام: إذا تأخر الإحساس بالألم طال الزمن اللازم للعلاج! [email protected] المزيد من أعمدة مرسى عطا الله