تعدت أسعار السلع الغذائية كل الحدود.. حتي لم يعد في قدرات المواطن البسيط أو حتي المتوسط أن يأكل الخضار لا باللحم ولا حتي اورديحي أي بدون لحم أوعظم! سعر كيلو الفاصوليا15 جنيها وكان بجنيهين اثنين فقط, والطماطم تعدت الجنيهات السبعة لتؤكد أنها مجنونة ليست كنوع من الخضار فقط إنما كالبشر أيضا, حتي الباذنجان الذي كان أكل الغلابة صار للأغنياء فقط.. كل هذا والسيد الرئيس يدلل علي انخفاض الأسعار في عهده السعيد, بل ويزيد بأن المانجو التي لم يكن يعرفها سوي سعداء الحظ فقط أصبح سعر الكيلو منها ثلاثة جنيهات!. إن الموظف أو العامل الذي يتأرجح دخله الشهري بين750 إلي2000 جنيه أصبح في العصر الحالي من المعدمين, فما بال الذي لايزال يصرف مرتبا أومكافأة في حدود ال200 جنيه؟!. يا سادة: مصاريف المدارس فوق الطاقة والقدرات, والدروس الخصوصية تنهش في أجساد أولياء الأمور بلا رحمة, فالجميع يعلم جيدا أن التعليم في المدارس لم يعد له وجود.. والعلاج تعدي بأجور الأطباء وأسعار الدواء كل الحواجز حتي إن المواطن البسيط أصبح يفضل انتظار قدر الله عن الذهاب إلي المستشفيات الخاصة أو الحكومية. فالنتيجة واحدة والأرخص- الذي هو في طاقة هذا الإنسان هو انتظار رحمة الله بأن يشفي أو..!! وأعتقد أن الجميع يعرف سبب انخفاض سعر المانجو وهو عدم التصدير وإستيراد عجينة المانجو من الخارج بأسعار منخفضة لمصانع المربات والحلويات والفنادق, وليس الرخاء بدليل أن هذا الرخاء, المزعوم جاء في صنف غير مهم, ويمكن للإنسان البسيط الاستغناء عنه, مقابل محاولة تخفيض سعر الخضراوات الأساسية التي لم يتبق للإنسان غيرها ليعيش. لا بديل اليوم وليس الغد الا بتوفير الأرض ومياه الري وتشجيع الشباب علي الزراعة بدلا من بيع الأرض بأسعار عالية. المزيد من أعمدة سعيد حلوي