أمس, الجمعة, حلت الذكري ال12 للانتفاضة الفلسطينية الثانية( انتفاضة الأقصي) فهل نسينا نحن العرب مأساة فلسطين؟ إن أحدا من العرب لا يمكن أبدا أن يقبل بأن يكون ثمن ثورات الربيع العربي نسيان قضية العرب الأولي, وهي القضية الفلسطينية, إذ ليس من المنطقي أن أثور علي حكام عرب مثلي لاسترد كرامتي ثم أنسي حقوق أشقاء عرب آخرين يتعرضون لأقسي درجات الظلم والانتهاك تحت نير الاحتلال الإسرائيلي. ولعل في الأرقام التي أعلنتها أمس دائرة الإحصاء في وزارة الأسري الفلسطينية ما يؤكد مدي وحجم هذا الظلم. قالت الإحصائية إن عدد الأسري منذ اندلاع الانتفاضة الثانية زاد علي75 ألف أسير, وان من بينهم9 آلاف طفل و490 سيدة.. فكيف نقبل نحن العرب الثائرين لكرامتنا أن تستمر انتهاكات النساء والأطفال؟ وللعلم, فإن العالم كله يدرك حجم المعاناة الفلسطينية, وهاهو بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة, يؤكد خلال اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية أنه لم يعد مقبولا استمرار الجمود في عملية السلام بالشرق الأوسط, وطالب إسرائيل باتخاذ المزيد من الخطوات لتخفيف القيود علي الفلسطينيين. علي كل حال لقد آن الأوان للعرب أن يعودوا إلي الاهتمام بفلسطين.