بعد نجاحها في "روبي"

سيرين: تاليا غيرت وجه حياتي

في حضورها الفني علي الشاشتين أنوثة امرأة ناضجة‏,‏ وفي غنائها علي المسرح أو داخل البلاتوه شحنة تفاؤل وبهجة نابعتين من جمال لبناني عربي شرقي خالص. تعرف كيف تخطو علي الأشواك ووسط الحقول الملغمة لتجسد طغيان الأنثي في جبروتها, ورقتها في حالات الضعف أمام عصف الأيام والسنين وآخرها تجاربها في هذا كان مسلسل' روبي' في نسخته العربية الذي استطاعت من خلاله أن تجتذب النساء قبل الرجال في فصول المتعة والإثارة, ورغم حلقاته الطويلة لم يتسرب للمشاهد أدني شعور بالملل.
إنها سيرين عبد النور التي انتهجت الصبر والإصرار والتحدي لتحقق النجومية علي نار هادئة, وحصلت علي موقع مميز علي أفيشات أعمالها الفنية خاصة بعد النجاح المدوي الذي حققته في مسلسل' روبي' الذي يعتبر نقطة تحول في مشوارها الفني, والذي لا تزال تتلقي التهنئة عليه حتي اليوم وبعد أشهر من نهاية عرضه, مازال أثره يؤكد أنها ممثلة تصنع خطواتها بحذر,ومع ذلك لم تسلم من النقد الذي انهال عليها, بعضه كان مثل وردة جميلة تعبر عن الحب والإعجاب, والبعض الآخر كان مثل الشوك الذي يدمي القلب,, لكن في كل الأحوال كانت الفنانة الشابة تجمع كلمات النقد تحتفظ بها تدرسها, تفهمها,تناقشها مع نفسها لتكون وسيلتها لتطوير فنها, سيرين قررت بعد' روبي' إعادة ترتيب أوراقها الفنية بحيث لا تقبل عملا أقل منه, خاصة أن هذا المسلسل كرس حضور الدراما اللبنانية في العالم العربي, ورسمت مؤلفته الكاتبة' كلوديا مارشيليان'' خطة طريق' للنهوض بالدراما اللبنانية, وما ينطبق علي الدراما ينطبق أيضا علي الأغاني حيث قررت ألا تقدم أغنية غير مقتنعة بها,لهذا تعبت كثيرا حتي حصلت أخيرا علي أغنية- سينجل- بعد غياب طويل نسبيا عن الساحة الفنية الغنائية وإصدار الأعمال الغنائية,الأغنية بعنوان' حبايبي' كلمات الشاعر بهاء الدين محمد, وألحان أحمد صلاح حسني وتوزيع طارق مدكور, كما تستعد لتعاون جديد مع محطة' إم بي سي' في تجربة ستكون' مدهشة أكثر من' روبي', وتحمل أيضا توقيع الكاتبة كلوديا مارشيليان, لكنها ترفض أن تصرح حاليا بتفاصيل عن العمل الجديد,لأنها كما تقول- متفرغة فقط' لتاليا', ونفت في الوقت نفسه ماتردد عن قيامها ببطولة مسلسل عن الجاسوسة الأردنية أمينة داود.
سيرين إلي وقت قريب جدا كانت لا تملك سوي فنها الذي تفكر فيه ليل ونهار, وتجتهد من أجله وتعيش له حتي رزقها الله أخيرا بابنتها الأولي' تاليا' التي عرفت من خلالها طعم الأمومة, فتفرغت لها تماما لتقضي معها حاليا أجمل أيام حياتها,خاصة أن تصوير دورها في مسلسل' روبي' منعها كثيرا من الجلوس واللعب مع طفلتها, لكن الوقت قد حان بعد أشهر من العمل المضني لأن تستولي' تاليا' علي عقل وقلب سيرين التي تستمتع الآن بالدفء الأسري.