لم يكد المسلمون يفيقون من مشكلة الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم), حتي تصاعدت حملة الإساءة للإسلام في أوروبا. فنشرت مجلة شارلي إبدو الفرنسية رسوما مسيئة للرسول (صلي الله عليه وسلم), وخصصت مجلة تيتانيك الألمانية الساخرة عددها الجديد لنشر رسوم ساخرة عنه. لقد رفضت أمريكا الاعتذار عن الفيلم المسيء, ورفضت جوجل حذفه من الإنترنت, كما لن تستطيع فرنسا أو ألمانيا فعل شيء للمجلات التي تنشر هذه الرسومات, وذلك تحت مسمي حرية التعبير, ويجب أن نعترف بأن حرية التعبير لدي الغرب أسمي من الدين نفسه, فهم يسخرون من المسيحية نفسها, كما تناولت السينما الغربية المسيح في أكثر من 300 فيلم لم تقدمه في كثير منها بالقداسة التي نجله بها نحن الشرقيين مسيحيين ومسلمين. ومن فيلم أمريكي مسيء, إلي رسومات فرنسية مسيئة, إلي رسومات ألمانية ساخرة من الرسول والإسلام, لم نر إلا مظاهرات واحتجاجات شعبية, ربما كان رد الفعل الإيجابي هو ما يبحثه وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود من إنتاج فيلم سينمائي عن الرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم) تخرجه المبدعة سميحة الغنيمي, وصرح الفنان أحمد ماهر بأنه وعددا من الفنانين بصدد إنتاج فيلم للرد علي الفيلم المسيء للرسول (صلي الله عليه وسلم), وإن كنت أظن أن هذا المشروع لن يري النور لأنه يحتاج إلي تمويل ضخم سيعجزون عن الوفاء به, لكن لماذا يصمت أثرياء العرب وهم يملكون المال؟ ألم يستفزهم ما يحدث لديننا ورسولنا؟ لماذا لم يلجأوا إلي المحاكم في تلك الدول ضد المستهزئين بالإسلام ورسوله (صلي الله عليه وسلم), وهو حق كفله القانون هناك, كما يقول الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي؟ أوليس بث قناة فضائية باللغة الإنجليزية توصل الصور الحقيقية عن الإسلام والرسول (صلي الله عليه وسلم), أولي من رعاية فانلة أو فرق كرة القدم الأجنبية, أو بناء استادات لبعض فرق عالمية لن تحقق مردودا ماليا لهم؟ وهل أصبح ميسي ورونالدو أهم لديهم من الرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم)؟. المزيد من أعمدة جمال نافع