قبل انعقاد قمة الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس,أعلن وفدا دولتي السودان المرافقان للرئيسين بإثيوبيا.. وأشار المتحدثان الرسميان لوفدي الدولتين إلي إحراز تقدم في ملفات الأمن والبترول.عن اتفاق شامل بين الطرفين بشأن جميع القضايا العالقة بين البلدين, وأوضح المتحدث باسم الوفد الحكومي السوداني بدر الدين عبدالله- في تصريح خاص لراديو( سوا) بثه صباح أمس, إن الوفدين أحرزا تقدما في ملفات الاقتصاد والحدود بين البلدين, بجانب عدة قضايا في الملف الأمني', وقال إن الملف الأمني شهد حراكا مكثفا برعاية جهود الوساطة الأفريقية رفيعة المستوي التي يقودها ثابو مبيكي. وفي الوقت نفسه, أكد الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع رئيس الوفد الحكومي السوداني في المفاوضات مع دولة جنوب السودان, إن المفاوضات في لحظاتها الحاسمة وأنها تسير بصورة طيبة وستفضي إلي نتائج جيدة. وأوضح حسين في تصريحات للإذاعة السودانية أن اجتماع القمة سيدعم نتائج التفاوض بين الجانبين. ومن جانبه, أكد المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير, في تصريح مماثل, إنه تم التوصل إلي اتفاق شامل بشأن جميع القضايا الخلافية بين البلدين, مشيرا إلي أن هذا الاتفاق يشمل الترتيبات الأمنية الخاصة بترسيم المناطق منزوعة السلاح, وكذلك الوضع النهائي لمنطقة' أبين', والترتيبات الاقتصادية بما في ذلك البترول. وكان البشير قد توجه إلي العاصمة الاثيوبية أديس أبابا صباح أمس لعقد لقاء القمة مع سلفاكير تلبية لدعوة من رئيس وزراء اثيوبيا الجديد هايلي ماريام ديسالجين وثابو مبيكي رئيس الآلية الافريقية الرفيعة. وتأتي قمة البشير وسلفاكير بعد يوم من انقضاء مهلة مجلس الأمن الدولي من أجل استكمال المفاوضات. وكانت الأممالمتحدة قد هددت بفرض عقوبات غير عسكرية في حال عدم التوصل إلي اتفاق. وقال مجلس الأمن الجمعة الماضي إنه يتعين علي الزعيمين' ممارسة قيادة بناءة وإبداء الرغبة السياسية لاعتماد التقدم الذي جري إحرازه في المفاوضات'.