بقدر سعادتي وسعادة كل مصري وشقيق سوداني وإفريقي بإعلان الرئيس عمر البشير خلال زيارته السريعة لمصر الثورة افتتاح ثلاثة طرق برية لربط البلدين خلال الشهرين المقبلين. لكن تصريحات الرئيس السوداني تتعارض مع ما أعلنه الدكتور مصطفي إسماعيل القيادي البارز في المؤتمر الوطني( الحزب الحاكم) أن بلاده لن تفتح الطريق البري الساحلي بين مصر والسودان علي البحر الأحمر قبيل تحديد مصير مثلث( حلايب) المتنازع عليه بين البلدين, وتحديد مكان المعبر الحدودي أو الاتفاق علي اعتبار حلايب منطقة تكامل بين البلدين ودعا إلي استكمال مناقشة وإقرار اتفاقيات الحريات الأربع مع مصر والتوقيع علي بروتوكول الحركة بين البلدين وفتح المعابر, مؤكدا سرعة إنشاء مناطق تجارة حرة علي الحدود. إذا كان هذا هو رأي الحزب الحاكم في القضايا المهمة والتي لم يناقشها الوفد الوزاري رفيع المستوي المصاحب للرئيس البشير لتخرج الزيارة بالعديد من الأمنيات والتطلعات التي طال انتظار الشعبين الشقيقين لتحقيقها فإن الندوة التي ضمت أطياف المجتمع السوداني دعا خلالها الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي المعارض إلي مراجعة تاريخية صادقة للعلاقات لدعم الوحدة والمصير المشترك. وطالب المهدي مصر بمساعدة السودان في التخلص من الوصاية الدولية وإيجاد مخرج للتوفيق بين العدالة والاستقرار, وتتواصل حوارات المصارحة والمكاشفة من جانب واحد, ويدعو الدكتور صفوت فانوس من جامعة الخرطوم المجتمع المدني المصري للتعامل بعقلية مفتوحة مع السودان لإزالة الحواجز النفسية والي دور مصري فعال في النزاع بين دولتي السودان ودعم مسلمي الجنوب, واختتمت الندوة بتأكيد الدكتور بشير ادم من حزب المؤتمر الشعبي المعارض أن العلاقات بين البلدين يتحكم فيها المسكوت عنه وان السودان في مصر مجرد ملف امني. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين