تصدر التحضير للقاء الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين فى قمة العشرين باليابان اجتماعات القمة الثلاثية الأمنية فى القدس بين مستشارى الأمن القومى الأمريكى جون بولتون، والروسى نيكولاى باتروشيف، والإسرائيلى مائير بن شابات فى القدس. والتقى باتروشيف مع نظيره الأمريكى لبحث القضايا الثنائية ومواقف بلديهما تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ومنها الأوضاع فى فنزويلا وأوكرانيا، وهو ما تناوله عدد من المراقبين فى موسكو فى إطار استعدادات الجانبين للقاء المرتقب بين الرئيسين بوتين وترامب على هامش اجتماعات قمة العشرين فى أوساكا اليابانية. ونقلت وكالة أنباء «تاس» تصريحات بولتون حول أن «ترامب يتطلع لفرصة الاجتماع مع بوتين فى أوساكا خلال الأيام المقبلة»، بينما وصف اجتماعات القدس بأنها «محطة فى التحضير للقمة الروسية الأمريكية المرتقبة، التى ستتضمن أجندتها جملة من المواضيع المشابهة لما جرى بحثه فى القدس». وفى الوقت نفسه، أكد سكرتير مجلس الأمن القومى الروسى أهمية وجود القوات الإيرانية فى سوريا، وذلك فى إطار دعم الجهود التى تبذلها روسيا فى مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن أمن إسرائيل يجب توفيره مع الأخذ فى الاعتبار مصالح البلدان الأخرى فى المنطقة. وأكد باتروشيف أن بلاده تقف إلى جانب عودة سوريا إلى أوضاع ما قبل 2011 وتؤيد عودة الاستقرار والأمن فيها. وأضاف أن بلاده تضيف إلى هدف عودة سوريا آمنة مستقرة، ضرورة أن تكون «مستقلة ذات سيادة مع ضمان وحدة أراضيها بموجب ما ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة». وأوضح سكرتير الأمن القومى الروسى ضرورة عدم تحويل سوريا إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية فى المنطقة. وأكد المسئول الأمنى الروسى أهمية سرعة تطبيع العلاقات بين سوريا والبلدان العربية إلى جانب سرعة عودتها إلى موقعها فى جامعة الدول العربية. وحول الموقف من إيران، قال باتروشيف إن بلاده كانت وتظل شريكا إستراتيجيا لطهران على الصعيدين الثنائى والمتعدد الأطراف.