أكد الدكتور عبد الكبير الفاخرى أحد قيادات مؤتمر القوى الوطنية الليبية ووزير التعليم الليبى الأسبق أن المؤتمر الذى عقد بالقاهرة ،واختتم أعماله أمس الأول استهدف توضيح صورة المعركة التى تجرى فى طرابلس للعالم أجمع، كما أنه جاء لتجميع القوى الوطنية الليبية وإيجاد جهد وطنى واجتماعى لدعم الجيش الليبى . وأضاف الفاخرى فى تصريحات خاصة لمندوبة «الأهرام»، أن المؤتمر الذى جمع قوى وقيادات ليبية من مختلف المناطق جاء أيضا لتكذيب ادعاءات الميليشيات المسلحة بأن معركة الجيش فى طرابلس هى لعسكرة الدولة وإيجاد نظام ديكتاتورى لذلك، قائلا « جئنا لنؤكد أن الجيش مدعوم من جميع طوائف الشعب، وأن هدف معركته الحقيقية هو القضاء على الإرهاب والميليشيات وجمع السلاح من أيادى المتطرفين وعودته للمؤسسات الوطنية». وأشار الفاخرى إلى أن الليبيين وحدهم هم من سيحددون المستقبل الليبى من خلال انتخابات نزيهة يشرف عليها المجتمع الدولي، بعد انتهاء معركة طرابلس وانتصار الجيش الليبي. وتوقع تنظيم سلسلة من المؤتمرات لجمع القوى الوطنية الليبية فى الداخل الليبى خاصة المدن الغربية، فاللقاء المقبل قد يكون فى ترهونة أو غريان وهما مدينتان قريبتان للغاية من طرابلس. وحول رفض القوى الوطنية الليبية مبادرة السراج ، قال الفاخري، إن الرفض لم يأت من فراغ بل لأن المبادرة لم تتطرق للمشكلة الاساسية التى تحرك من أجلها الجيش الليبى لتحرير المدينة، وهى سيطرة الميليشيات على المؤسسات الاقتصادية والمالية للعاصمة مثل البنك المركزى الليبى بالإضافة إلى الترويع المستمر من قبل الميليشيات لأهالى طرابلس ، مضيفا أن القوى الوطنية كان يمكنها أن تؤيد تلك المبادرة إذا قبلت حكومة السراج الانسحاب من العاصمة وتسليم سلاح الميليشيات للجيش الليبى ، واصفا المبادرة بأنها كانت بمثابة هدنة لإعادة ترتيب أوضاع الميليشيات وتسليحها واستجلاب المرتزقة من الخارج لإطالة عمر المعركة ليس إلا ، ومحاولة للحصول على دعم خارجى لأن المبادرة موجهة للخارج أكثر من الداخل . وحول المصالحة ، أكد رئيس المؤتمر أن هناك فرصة للحوار بين الليبيين باستثناء الارهابيين والمتطرفين فلن يكونوا جزءا من الحوار وذلك لعدم قناعتهم بالدولة الوطنية. وحول مستقبل المعركة فى طربلس ، أكد الفاخرى أنه منذ بدايتها قصد الجيش الليبى عدم دخول العاصمة بشكل سريع ولكن بالتدريج لتجنب إصابة المدنيين ولاستنزاف الميليشيات حتى حسم المعركة لمصلحة الجيش. وتحدث الفاخرى عن وجود دعم كبير من الخارج لتلك الميليشيات، فقطر تدعمهم بالمال بينما تدعم تركيا تلك الكيانات بالسلاح وخير دليل هى تلك البواخر المحملة بالسلاح التى تصل لسواحل البلاد، كما أنها تساعدهم فى استجلاب المرتزقة من سوريا عن طريق مصراتة وطرابلس. وحول مستقبل العملية السياسية فى ليبيا ، صرح الفاخرى بأنه بعد بسط الجيش الليبى سيطرته على العاصمة سيكون هنالك فرص كثيرة للحوار بين القوى الوطنية أسهل وأيسر وتعود ليبيا دولة مستقرة آمنة فى محيطها الإقليمى و الدولى .