انطلق أمس بالقاهرة لقاء القوي الوطنية الليبية لدعم جهود القوات المسلحة في محاربة الإرهاب والتطرف والميليشيات ، بأحد فنادق القاهرة. جاء اللقاء للتأكيد علي دور القوي الوطنية الليبية في الحفاظ علي مدنية الدولة وإنهاء سيطرة قوي التطرف والإرهاب علي طرابلس، واستعادة استقرار الدولة الليبية، والحفاظ علي وحدتها وسيادتها،وشارك فيه قيادات قبلية وسياسية وأكاديميين من مختلف المناطق الليبية، وقيادات مؤثرة في المجتمع الليبي. ناقش اللقاء أربعة محاور، تتضمن تغلغل الإرهاب وسيطرة المليشيات ودورها في عرقلة قيام الدولة المدنية، بالإضافة إلي دحض الخطاب الدعائي للمليشيات والجماعات الإرهابية حول معركة تحرير طرابلس، فضلا عن دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في تهيئة الظروف لبناء ليبيا الجديدة، وكذلك دور القوي الوطنية في محاربة الإرهاب والتطرف والمليشيات ودعم جهود القوات المسلحة ومساهمتها في بناء الدولة المدنية وإعادة الإعمار وتحقيق السلم الاجتماعي بعد تطهير العاصمة. شدد ممثلو القوي الوطنية الليبية خلال اجتماعهم علي أن المعركة التي يخوضها الجيش الوطني من أجل الحفاظ علي البلاد وسلامتها واستقرارها هي ليست معركة علي السلطة، وأنه لا يمكن المساواة بين السلطة والميليشيات. وأضافوا أن هناك أكاذيب تحاك يجب مواجهتها وأن هذه المعركة يخوضها الشعب الليبي ضد أعدائه والميليشيات والعصابات التي تسيطر علي مناحي الحياة . وطالب رئيس المجلس الأعلي للقبائل الليبية العجيل البريني بعقد لقاء بين التنظيمات الموجودة خارج ليبيا مع القبائل والقوي الموجودة في البلاد. وأكد أن هذه اللقاءات ستقوم بوضع اللبنات المستقبلية لليبيا ذات السيادة بعد نحو تسع سنوات من الصراعات والميليشيات المتطرفة التي قاتلت في العديد من المناطق بدعم من العديد من الدول. ووجه عبدالكريم الفاخري وزير التعليم السابق والمتحدث باسم مؤتمر القوي الوطنية الليبية بمصر علي استضافتها للقاء القوي الليبية الأمر الذي استقبله المشاركون بالتصفيق الحار لمصر حكومة وشعبا. كما وجه الأمين العام للحركة الشعبية الليبية، ونائب وزير الخارجية الأسبق مصطفي الزايدي التحية للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا إنه قاد ثورة 30 يونيو التي غيرت شكل المنطقة العربية في وجه المؤامرة الكبري التي كانت تحاك للشعوب ومن أجل تمكين الإرهاب. وأضاف الزايدي أن التحية واجبة لرجال الجيش الليبي الذين صمدوا في لحظة فارقة للتأكيد علي أن ليبيا لن تضيع ولن تسقط. من جانبه قال بلعيد الشيخي، المستشار الاجتماعي للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن لقاء القوي الوطنية الليبية المنعقد حاليا في القاهرة يؤكد علي وجود أصوات وطنية صادقة لا يمكن التشكيك فيها، وأن الجمع الحاضر هو تشكيلة لكل أطياف وعناصر المجتمع الليبي كله. وأشار الشيخي إلي أنه لا مكان للعملاء والخونة في ليبيا، ولا مكان لعصابات قطر وتركيا، كما أن مشروع الإخوان في العالم العربي انتهي للأبد. وأضاف أن مشروع الإخوان في ليبيا انتهي بقيادة المشير خليفة حفتر، قائلا لا نقبل أن تكون ليبيا في يد الإخوان، أو أداة في يد دويلة قطر. من جانبه أكد اللواء صالح بورجب ، وزير الداخلية الأسبق، علي أن ليبيا لن تنتظر أي دعم من الغرب، مضيفا أن الأممالمتحدة لم تحل أي أزمة في أي دولة منذ تاريخها، وأنه لا مناص لليبيين سوي دعم جيشه الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. وأكد بورجب رفضه لمبادرة رئيس المجلس الوطني فائز السراج لحل الأزمة الدائرة في طرابلس، قائلا »غادر ولا تبادر يا سراج»، مشددا علي أنه لابد أن يصطف الجميع خلف القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر.