تتباين خبرات مدربى المجموعة الثانية فى بطولة الأمم الإفريقية، فمنهم من لا يملك سيرة ذاتية قوية أو لا يملك سجلا تدريبيا يليق بتدريب أحد فرق القارة، أمثال نيكولاس دوبوى مدرب مدغشقر وأوليفييه نيونجيكو مدرب بوروندي، وعلى النقيض تجد بول بيت مدرب غينيا أو جيرنو روهر مدرب نيجيريا، أصحاب سجل تدريبى رفيع المستوى ومسيرة مليئة بالخبرات، والسؤال هنا.. هل يتأثر منتخبا بوروندى ومدغشقر بتواضع مستوى مدربيهما، أم أن اللاعبين لهم رأى آخر فى الظهور الأول فى الكان. غينيا منتخب قوى واعد يضم لاعبين على طراز عال، يقوده فنياً البلجيكى بول بوت من مواليد 26 مايو 1956 فى مدينة «أنتويرب» البلجيكية ويبلغ عمره 63 عامًا. بدأ «بول بوت» مسيرته الاحترافية فى كرة القدم عام 1980 ولعب لعدة أندية بلجيكية أبرزها سانت خيلويزى وكيه إس فى أودينار، و لكنه كان لاعبًا مغمورًا فى بلاده، لم يحقق أى لقب أو بطولة خلال مشواره مع الأندية التى لعب لها، ليبقى اسمه ك»لاعب» غير معروف للجميع. بعد اعتزاله الكرة اتجه «بول بوت» للتدريب عام 1988 وتولى قيادة عدة أندية بلجيكية، بدأها مع فريق توبانتيا بورجهوت واستمر معه حتى عام 1994، ثم تولى تدريب نادى سينت نيكلاس 1994 - 1996، ورحل بعدها لتدريب فريق تيلين حتى 1998، قبل أن ينتقل لتدريب فيربرويديرينج جيل، ومنه لفريق راسينج هارى لبيك، وفى عام 2001 انتقل لتدريب فريق لوكيرين واستمر معه حتى 2003، ثم رحل لقيادة فريق ليرس وقاده فى الفترة من 2004 وحتى 2005، بعدها تولى تدريب فريق موسكورن عام 2006. بدأ بول بوت تدريب المنتخبات عندما تولى مهمة منتخبى جامبيا الأول والشباب عام 2007 وتأهل مع فريق الشباب إلى كأس العالم بعد حصوله على المركز الثالث فى بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب، وأنهى المدرب مسيرته مع المنتخب الغامبى عام 2011. فى مارس 2012 تولى القيادة الفنية لمنتخب بوركينا فاسو، وقاده لنهائى بطولة أمم إفريقيا 2013 وخسر أمام نيجيريا 1/صفر واكتفى ب«وصافة» البطولة، كما قاد المنتخب البوركينابى للتأهل للبطولة القارية عام 2015، لكن خرج من دور المجموعات، بعدما تذيل ترتيب مجموعته برصيد نقطة وحيدة. بعد رحيله عن بوركينا فاسو تولى تدريب منتخب الأردن لمدة عام واحد من 2015- 2016، ثم رحل لقيادة فريق اتحاد العاصمة الجزائرى حتى 2017، ثم اختير مدربًا لمنتخب كينيا لكنه لم يستمر سوى أشهر قليلة، قبل أن يعلن الاتحاد الغينى اختياره لقيادة المنتخب فى مارس 2018. وعلى النقيض، لا يملك نيكولاس دوبوى مدرب منتخب مدغشقر، تاريخا تدريبيا كبيرا، لكنه استطاع أن يصعد بالمنتخب الذى لا يملك أى خبرات إفريقية إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية. دبوى يقود مدغشقر منذ سنتين تقريبًا، وكان قبل ذلك يقود فريق مولان أحد فرق الدرجة الثانية فى فرنسا، ولا توجد له أية تجربة تدريبية سوى هذه. منتخب نيجيريا الملقب بالنسور، يقوده جيرنو روهر الذى بدأ مشواره التدريبى من خلال بوابة نادى بوردو على 3 فترات، الفترة الأولى كانت لعدة أشهر فى سنة 1990 والفترة الثانية كانت موسم 1991/1992، أما الثالثة والأنجح فكانت فى عام 1996 حيث قاد نادى بوردو بوجود نجوم الكرة الفرنسية زين الدين زيدان ، بيسنتى ليزارازو، وكريستوف دوجارى للتأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الأوروبى ولكنه خسر فى مجموع المباراتين من نادى بايرن ميونخ الألمانى 1/5. تولى روهر منصب مدير الكرة فى نادى آينتراخت فرانكفورت من أكتوبر 1998 إلى أبريل 1999 . تولى تدريب أندية كريتيل 1999-2000، نيس 2002-2005، يونج بويز السويسرى 2005-2006، أجاكسيو 2007-2008، النجم الساحلى التونسى 2008-2009، وفى 15 مايو 2009 وافق على تدريب نادى نانت الهابط إلى الدرجة الثانية حيث يستمر عقده حتى 30 يونيو 2011 ولكنه لم يستمر فى منصبه ليتجه لتدريب منتخب الجابون لكرة القدم، قبل تولى مهمة منتخب نيجيريا.