استبعدت بروكسل أمس مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى نهاية العام الحالي، حتى فى حالة عدم وجود اتفاقية جيدة بشأن الخروج البريطانى من الاتحاد «بريكست» وسط مزاعم بأن بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانى السابق والمرشح الأوفر حظا لخلافة رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماى سيتراجع عن وعده بالمغادرة فى 31 أكتوبر القادم. وذكر تقرير لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية أمس أن هناك قناعة أوروبية بأن جونسون سيتولى منصب رئيس الوزراء المقبل، لكنه لن يف بوعده بالمغادرة فى شهر أكتوبر المقبل، مشيرين إلى أنه حتى فى حالة الخروج من البريكست، فإنهم يتوقعون أن يوقع قادة الاتحاد الأوروبى على تمديد قصير ل «لا صفقة محكومة» والتى ستستمر حتى بداية عام 2020.وأكدت الصحيفة أن مسئولى الاتحاد الأوروبى يعملون على افتراض أن جونسون لن يصر على الخروج بلا اتفاق لأن هذا سيؤدى إلى تصويت بحجب الثقة عن نواب البرلمان وإنهاء ولايته. وأوضحت أنه بدلا من ذلك، يتوقع مسئولو الاتحاد الأوروبى أن يستخدم جونسون «سحره وجاذبيته» لبيع نسخة معدلة من الصفقة الحالية التى لم تكن تيريزا ماى قادرة على الترويج لها.ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى فى الاتحاد الأوروبى قوله:«هناك الكثير من الناس يخافون من بوريس، لكننى لا أعتقد أنه الأسوأ على الإطلاق، واعتقد أن بوريس يمكنه أن يفعل ما لم تستطع تيريزا ماى فعله».يأتى ذلك فى الوقت الذى شبه فيه محمد أمين رئيس منتدى المسلمين فى حزب المحافظين البريطانى جونسون بالزعيم النازى أدولف هتلر، متعهدا فى الوقت نفسه بالانسحاب من الحزب إذا أصبح جونسون رئيسا للوزراء. وأوضح أن وزير الخارجية السابق كان «مهرجا» ولم يكن «أخلاقيا بما فيه الكفاية» ليكون رئيسا للوزراء.وأكد أمين أنه بينما كان جونسون يحظى بشعبية لدى النواب وأعضاء حزب المحافظين، فإن«الشعبية ليست هى المحك»، قائلا:«اعتقد الكثير من الألمان أن هتلر كان الرجل المناسب لهم».